الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

جماعة تغيرت …. لسيارة المصلحة “سكودة” حكاية أخرى وأليات تثقل كاهل الجماعة

تتمة لما سبق بخصوص، والذي نشر  في مقالين، الأول تحت عنوان:  “حينما يغالط الإعلام الإلكتروني الرأي العام الغير محلي … جماعة تغيرت نموذجاً” بتاريخ 16 ماي 2019،، والثاني تحت عنوان، “حقيقة إنجاز مشاريع طرقية بجماعة تغيرت … مشاريع ترافع عليها المجتمع المدني وأخرى” بتاريخ 17 ماي 2019، لتوضيح بخصوص نشرته جريدة أخبار الجنوب في نسختها الإلكترونية التي تصدر من مدينة تيزنيت والتي يديرها الأستاذ الصحفي إبراهيم أوزيد، التي نشرت خبراً دون الإشارة إلى مصدره أو كاتبه تحت عنوان: “تغيرت .. مشاريع تنموية ترى النور بفضل ترافع المجلس الجماعي”.

جال في المقال، “وفي مجال تعزيز أسطول الجماعة بعربات وآليات جديدة، تم اقتناء شاحنة عصرية لجمع النفايات، وشاحنة صهريجية  وشاحنة لإصلاح الكهرباء camion nacelle  وشاحنة لإفراغ المطمورات  وعربة “طراكس” وسيارة نقل الأموات وسيارة للمصلحة ثم اقتناء ثلاث حافلات صغيرة في اطار مرفق النقل المدرسي، الذي يعمل طيلة الأسبوع و الموسم الدراسي.. إضافة الى اقتناء خيمتين قائديتين و400 کرسي...

دون الإشارة إلى الخلفيات التي تعتمدها الجماعات الترابية لاقتناء هذه الأليات بدعم استثنائي تقدمه وزارة الداخلية لأي جماعة ترغب في اقتنائها، والمرحلة التي تمر منها العملية ومن يستفيد في عملية البيع والشراء، لابد من الإشارة، إلى أنه باستثناء “حافلات للنقل المدرسي” الذي ثم اقتناؤها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستفيد منها التلاميذ، وهي مبادرة لابد من التنويه بها، إضافة إلى سيارة الأموات التي توصلت بها الجماعة كهيبة من محسن بإقليم الفقيه بنصالح، وشاحنة لإفراغ المطمورات التي تستفيد منها الساكنة، فالباقي من الأليات مجرد عبء ثقيل على ميزانية الجماعة.

على سبيل المثال، شاحنة لإصلاح الكهرباء “ camion nacelle“، فهذه الشاحنة منذ اقتنائها لا دور لها سوى الوقوف تحت أشعة شمس حارقة، وتحت الأمطار أمام مقر الجماعة، ولم يسبق لها أن قدمت ولو خدمة بسيطة لإصلاح الكهرباء، لا لشيء إلا أن الإنارة العمومية منعدمة في جميع تراب الجماعة باستثناء بضعة الأعمدة التي تتوسط المركز القروي، ولم تـُقدم هذه الشاحنة أي خدمة باستثناء “استفادة” من يهمهم في الأمر في اقتنائها في ما يـُسمى بـ “لْــPPـاي ديالك”، وتثقل كاهل الجماعة بمصاريف إضافية، وهذا باعتراف من رئيس المجلس خلال أشغال دورة فبراير 2019، أثناء عرض الفائض المالي الحقيقي للسنة المالية 2018.

لسيارة المصلحة “سكودة” حكاية  أخرى،  فمن أجل اقتنائها، لم يـُرفع هذه المرة الملتمس إلى وزارة الداخلية للحصول على دعم استثنائي، بل خصص لها المجلس 25 مليون سنتيم من المال العام، ومن الفائض المالي للجماعة للسنة المالية 2017، وكان تقرير لجنة الميزانية و الشؤون المالية والبرمجة، جاء فيها  أن السيارة القديمة من نوع “لوكان” التي تتوفر عليها الجماعة متهالكة، بمعنى سيتم التخلي عنها، لكن بعد اقتناء “سكودا” أصبحت الجماعة الفقيرة تتوفر على سيارتين للمصلحة دون تقديم “المصلحة”، إلى درجة “تعمد” رئيس المجلس عدم تركيب الترقيم لهذه السيارة ولا زالت تحتفظ بترقيم “www” لتوهيم الراي العام والخاص أن السيارة في ملكية خاصة للرئيس وليس في ملكية الجماعة.

بخصوص تزويد 94 دوار بالماء الشروب وكيفية الحصوص على تسليم البقع الأرضية حكايات وحكايات، وكل الإشاعات الأخرى كإصلاح عين ترماست وتجهيزه بالطاقة الشمسية وتقوية الإنارة العمومية سيتم الكشف عن مصدر تمويلها وكيفية إنجاز هذه المشاريع وأشياء أخرى في حلقات قادمة، رفعاً لكل لبس أو استغلال سيء لمشاريع أنجزت بفضل مجهودات جبارة لأطراف أخرى تشتغل في الخفاء .

سعيد الكرتاح: تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك