تعيش الدائرة الانتخابية رقم 09 بجماعة تغيرت، إقليم سيدي إفني منذ مدة ليست بالقصيرة على وقع احتقان محموم وغير مسبوق، سببه الرئيسي مشروع تعبيد إحدى المسالك الطرقية الرئيسية الرابطة بين مركز الجماعة والطريق الإقليمية 1916، مروراً عبر هذه الدائرة، هذا المشروع الذي كان محط مسلسل من الشد والجذب بين المنتخبين والسلطات الإقليمية ولفترة ليست بالقصيرة، تقدم به بداية المجلس الجماعي، لكن ما إن باشرت المقاولة المكلفة بالاشغال أعمال التنفيذ حتى تفأجات بقرار من السلطات يلزمها بضرورة التوقف عن الأشغال والسبب حسب رد السلطة المحلية على الساكنة، يعود إلى كون مجلس الجهة تكلف مسبقاً بالإعلان عن صفقة التعبيد والتهيئة…
وأي كانت الأسباب والدوافع فإن المتضرر الوحيد من هذا البلوكاج هو الساكنة … إذ تستنكر بشدة طريقة تدبير المنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية لهذا المشروع الحيوي الذي علقت عليه أمالا كبيرة، إذ لا يعقل حسب الساكنة أن ترصد لمثل هكذا مشاريع ميزانية خاصة ويستوفي جميع المراحل والاجراءات ويستبشر الناس به وما إن يبدأ التنفيذ حتى تصدر تعليمات فوقية تقف في وجه التنفيذ دون أدنى توضيح يشفي غليل الساكنة .
وحق للساكنة بعد هذا الالتباس وبتجرد عن الانتماءات وحمى الانتخابات أن تتساءل سؤالا عريضاً “من له المصلحة في بقاء دار لقمان على حالها؟ ومن له المصلحة في استمرار الأوضاع على حالها دون أي تحول أو تغيير…؟” ألايمكن ولو للحظة التجرد من حمى الاستعدادات الانتخابية وتحكيم مصلحة الساكنة فهي فوق أي اعتبار وأي مصلحة شخصية.
لأن هذا االنقاش الذي يتنامى يوماً بعد يوم يؤشر على وجود أزمة حقيقية لايستهان بها تسائل أدوار كافة المتدخلين وتنبههم إلى ضرورة إلتزام الشفافية والتحلي بالواقعية وإيجاد حلول آنية ومنصفة لهذه الأزمة التي عمرت لأكثر مما ينبغي.
يكتبه: رشيد صافي
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=45028
كنا كنتسناو تنشر لنا الحقيقة كما هي
إذا كان هذا هذف المقال تنوير الراي العام عموما ..فيجب تسمية الاسماء بمسمياتها والإشارة بكل وضوح إلى المعرقلين لهذه المشاريع و اسم هذه الدائرة وما هي المقاطع التي يسمى منها هذا الطريق .. ( لي فهم شي حاجة يشرح لينا وشكرا )
أكتب تعليقك