تقدر الميزانية التي تستخلصها جمعية أباء وأولياء تلاميذ إعدادية ثانوية “محمد اليزيدي” لـ”تيغيرت” والفروع التابعة لها مع دخول كل موسم دراسي بحوالي 30 ألف درهم فيما تستخلصه من واجبات الانخراط ، دون أن تقدم هذه الجمعية أية إضافة تذكر، ولم تقوم بدورها الشريك الفاعل والمواكب لقطاع حيوي وهام.
وإذا كان القانون المنظم للجمعيات يمنح الحرية التامة للانخراط أو عدمه في أي منظمة جمعوية أو حقوقية أو حزبية، فإن جمعيات لأباء وأولياء تلاميذ هذه المؤسسة والمؤسسات التعليمية الأخرى بـ”إمجاط” تثقل كاهل التلاميذ وأولياء أمورهم بواجبات الانخراط الإجبارية وليست الاختيارية.
فالانخراط الإجباري في جمعية أباء وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسة والمؤسسات الأخرى يتنافى مع سياسة الدولة المغربية، خاصة وزارة التربية والتكوين فيما يتعلق بمجانية التعليم العمومي. خاصة أن الجموع العامة لهذه الجمعية يتم عقدها بالدعوة توجع لأطراف خاصة وإقصاء للمنخرطين الحقيقيين والأساسيين بها.
فالانخراط الإجباري وإن يتنافى مع القانون المنظم للجمعيات ومع سياسية القطاع الوزاري المعني، فإن السؤال المطروح إلى حدود الآن أن هذه الجمعية لم تقدم أية إضافة للمؤسسة والفروع التابعة لها بالمراكز القروية المجاورة، إضافة إلى أن شائبة ما تشوب حول ميزانيتها وأين تُصرف ومن يستفيد منها.
وإن كان السؤال المطروح المثير للجدل “أين الثروة؟” قد يكون جزء من هذه الثروة المبحوث عنها يختبئ تحت هذا الاسم الجمعوي ويستفيد منها فئة معينة، دون أن تستفيد منها المؤسسة وتلامذتها. ما يتطلب أمرين لا ثالث لهما، الكشف عن الحقيقة من طرف المسيرين لهذه الجمعية أو فتح تحقيق قضائي نزيه للكشف عن المستور.
بقلـم: الكاتب / سـعيد الكَـرْتاح / “تِغِيرْتْ نْيُوزْ”
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=6827
المشكل يا أخي أن المشرفين على هذه الجمعية وأعضاؤها لا تراهم إلا في بداية الموسم الدراسي عند جمع المال من جيوب الآباء الفقراء، ولن تراهم إلا في نفس الوقت من الموسم الدراسي المقبل،هنا نطرح السؤال، لماذا أصلا تم إحداث مثل هذه الجمعية بالمؤسسات التعليمية؟ ولأي هدف. هل لجمع المال فقط؟ أم لخدمة مصالح التلميذ ومصالح المؤسسة بصفة عامة؟ ولماذا نجد في بعد المؤسسات جمعية الآباء تقوم بدورها كما ينبغي وأكثر وفي بعض المؤسسات نجدها تسترزق فقط؟ هذا يرجع إلى نزاهة أعضائها وحبهم لأبناء منطقتهم وغيرتهم على أبنائهم ومستقبل المنطقة الذي ولا شك بيد هؤلاء الأبناء. والغريب أننا نجد من بين أعضاء الجمعية موظفون وأساتذة لهم راتبهم الشهري.
أكتب تعليقك