تغيرت نيوز
تتمةً لما سبق أن نـُشر بموقع تغيرت نيوز تحت عنوان: “حينما يُـغَالط الإعلام الإلكتروني الرأي العام الغير محلي … جماعة تغيرت نموذجاً” أمس الخميس 16 ماي 2019، ومن أجل تنوير الرأي العام المحلي والغير المحلي، ووفق ما نشرته جريدة أخبار الجنوب في نسختها الإلكترونية التي تصدر من مدينة تيزنيت والتي يديرها الأستاذ الصحفي إبراهيم أوزيد، التي نشرت خبراً دون الإشارة إلى مصدره أو كاتبه تحت عنوان: “تغيرت .. مشاريع تنموية ترى النور بفضل ترافع المجلس الجماعي”.
جاء في المقال السالف الذكر، أن حصيلة المجلس الجماعي ما يلي: “ففي مجال الطرق بدأ بناء العديد من الطرق الرابطة بين تيغيرت والجماعات المجاورة ومنها الطريق المؤدي إلى تازروالت بإقليم تيزنيت ثم المسالك المؤدية الى الدواوير وهي كثيرة منها، طريق تغيرت أفا إنفلاس، طريق إسكوار تمكرط، طريق تكنيت، طريق إدعلي ملولن، طريق بوتزنيرت، طريق إدحمايدة، طريق أكجكال امي وكني، طريق إمي وكني تتلت، طريق إدموا تفنرى، زيادة على تبليط مسلك أكني أوفلا بالإسمنت وبناء قنطرة بمركز تغيرت .. ويرتقب خلال الأيام القادمة اعطاء انطلاقة أشغال بناء مسالك طرقية أخرى وهي، طريق تونا، طريق تمكرط إليغ، طريق تيفونرى تاتلث، مسلك أفا إيفلاس، إصلاح طريق إدصالح إضرضورن..“
فكما جاء في المقال الأول أن طريق تازروالت الذي لم يسميه صاحب المقال بطريق “إضرضار”، حيث الجميع من ساكنة تازروالت بالخصوص وجماعة تغيرت عموماً يتذكرون الفتاتين “بشرى، وسارة” التي كان ينتظرهما الساكنة منذ بداية تنصيب هذا المجلس، والذي يريد المجلس الحالي أن يـُنسب مجهودات متراكمة لمجالس منتخبة سابقة وبرلمانيين سابقين وحاليين إلى نفسه، لنمر إلى مسالك طرقية أخرى التي لا دخل للمجلس الجماعي الحالي في إنجازها، أذكر على سبيل المثال طريق تكنيت على طول 2,9 كلم، فهو مُنجز من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بسيدي إفني بغلاف مالي يـُقدر بـ180 مليون سنتيم، ليس بفضل المجلس الجماعي الحالي، وإنما بفضل جمعية أكرض نغنيف التي ضحت من أجل إنجاز هذا المشروع، إلى جانب المجلس الجماعي السابق الذي أنجز الدراسة وترافع عن المشروع إلى حين نهايته، ولم يـُساهم المجلس الحالي في هذا المشروع، إلا أنه يزوره بين الحين والآخر للوقوف على الاختلالات التي عرفها المشروع، ولم يتدخل حتى لإصلاحها، وإن قال العكس، فليوضح للرأي العام ذلك، مع العلم أن المشروع ليس لجماعة تغيرت وحدها، بل يربط بين دواوير أخرى تابعة لجماعة إبضر، والطريق الإقليمية 1919، على سبيل المثال دواري إدبوجمعة وإدباها.
باستثناء طريق إدحمايدة الذي أنجزه المجلس الجماعي الحالي من ميزانية الجماعة (الفائض المالي الحقيقي للسنة المالية 2018) ويـُشكر على ذلك، لا سيما بفضل مجهودات أحمد أبنين، النائب الثالث للرئيس الذي ينحدر من نفس الدوار، وهو أول طريق معبد من ميزانية الجماعة في الولاية الحالية، فالمسلكين المؤديين إلى كل من دواري “إدعلي ملولن” و”بوتزنيرت”، لم يساهم فيهما المجلس الجماعي لجماعة تغيرت إلا بإنجاز الدراسة التقنية للمشروعين، فيما الميزانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (اللجنة المحلية) بغلاف مالي قدر بـ20 مليون سنتيم لكل واحد منهما، والطريقين يصلحان لكل شيء إلا السير والجولان خاصة أثناء التساقطات المطرية، والدليل على ذلك ما تعرضا له الطريقين خلال الأيام القليلة الماضية بعد التساقطات المطرية الأخيرة، حيث سبَّبَ المسلكين في تعميق العزلة عن ساكنة الدواوير المعنية، وليس فك العزلة الذي تهدف إليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهي مبادرة ملكية وليس مبادرة جماعاتية.
باقي المسالك سيتم التطرق إليهم في مقالات لاحقة والإشارة إلى مصدر تمويلهم ومن ترافع على إنجازها، كما سيتم التطرق إلى العربات والأليات الجديدة التي تم اقتناؤها بدعم من وزارة الداخلية وسلبياتها وتأثيرها السلبي على ميزانية الجماعة، وما هي الأليات التي تعمل في خدمة المواطنين والأخرى التي تثقل كاهل ميزانية الجماعة دون أن تقدم أية خدمة للساكنة وللمصلحة العامة، باعتراف من رئيس الجماعة أثناء عرض الفائض المالي الحقيقي للسنة المالية 2018.
يكتبه: سعيد الكرتاح
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=39763