الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

مبارك لشكر يكتب عن ملف الصحراء: الحل في تقوية الجبهة الداخلية

12645152_1012847455451938_3001187328223661034_n

تعاني الجزائر من فراغ رئاسي بسبب مرض الرئيس بوتفليقة الذي بلغ من الكبر عتيا، وأصبحت المخابرات العسكرية الجزائرية كما الماضي هي التي تسير البلاد وجعلت من ملف الصحراء المغربية قضية توهم بها الشعب الجزائري لاستمرار استنزاف خيراته عبر صفقات التسلح المشبوهة التي تبرمها مع الدول الغربية وايهام الجزائريين أن كل الخطر الذي يهدد الجزائر هو المغرب.

وأمام الإصلاحات التي تعرفها الدولة المغربية بتنزيل مخططات تنموية ضخمة خاصة بالأقاليم الجنوبية وتنزيل مشروع الجهوية الموسعة، وأمام استمرار مسلسل سحب الاعتراف بالدولة الوهمية عالميا وتحركات المغرب في المنطقة باحتضان مفاوضات السلام الليبية وتوغله دوليا في عدة ملفات. كل هذا وأمام العزلة التي تعرفها الجزائر واختناقها بسبب الفراغ الرئاسي الذي ذكرته أعلاه واستمرار هبوط أسعار البترول دوليا مع ما لذلك من انعكاسات سلبية قوية على الاقتصاد الجزائري الذي يعرف ركودا حادا، أصبح لزوما على المخابرات العسكرية الجزائرية البحث عن مخرج للازمة عبر خلق مشاكل للمغرب خاصة في ملف الصحراء، فلم تجد هذه المرة ضالتها سوى في الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون التي لم يتبق في ولايته سوى أشهر قليلة.

استغلت في ذلك رئاسة دولة فينزويلا لمجلس الأمن التي يعرف الجميع موقفها من القضية وقامت (الجزائر) عبر لوبياتها في الولايات المتحدة الأمريكية بإرشاء الأمين العام بغية إطلاق تصريحات مغرضة اتجاه المغرب ووحدته الترابية في محاولة منهم لإلهاء المغرب وانهاكه وخلق أزمة دبلوماسية بينه وبين المجتمع الدولي، وأمام كل هذا أرى أنه من الضروري على المغرب القيام بما يلي وعدم السقوط في الفخ الجزائري:

  • عدم الانزلاق أمام المؤامرة الدنيئة للجزائر التي تهدف من ورائها إلى إلهاء المغرب داخليا واستنزاف طاقته وامكانياته.
  • الاستمرار في تنزيل مخططاته التنموية بالمنطقة وخلق فرص للاستثمار لتشغيل الشباب.
  • عدم الانزلاق وراء مخططات الأعداء بخلق أزمة ديبلوماسية مع المجتمع الدولي.
  • الشروع في تنزيل الجهوية الموسعة بتنزيل الاختصاصات للجهات حتى تتمكن من الضلوع بأدوارها الدستورية.
  • الاستمرار في التعريف بالقضية الوطنية دوليا وعدم ترك فراغ في الملتقيات الدولية وتفعيل الديبلوماسية الموازية خاصة المجتمع المدني الصحراوي.
  • القطع مع سياسة الريع بالصحراء تماشيا مع الخطاب الملكي الأخير وإعطاء الدور للمجتمع الصحراوي الحقيقي.

(وجهة نظر فقط وتحليل شخصي لتطورات الأحداث الأخيرة في ملف الصحراء) – الكاتب المحلي لحزب الحركة الشعبية بتيغيرت.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك