للأسف الشديد وبعد معاناة مستمرة في مجالات حيوية كالتعليم والصحة والتشغيل والبنى والتحية… استفاقت ساكنة افران الأطلس الصغير، على مشكل جديد، حيث انضاف للمشاكل السالفة الذكر، التقهقر في مجال الخدمات البريدية وكل الحيثيات المتربطة به: الرسائل والحوالات المالية والحسابات البريدية..
يرجع المشكل أساسا إلى انتقال الموظف الذي كان قائما على الخدمات البريدية سابقا، وتعيين موظف جديد ذو سوابق في مجال التهاون في القيام بواجباته المهنية، (امجاض – الأخصاص)، فضلا عن الضغط بشتى الطرق على موظفة متفانية في خدمة المواطنين- بشهادة الجميع- مما جعلها تضطر للانتقال إلى وكالة تيمولاي، وترتب عن هذا خصاص في الموارد البشرية، ومن ثمة تجميد قضاء أغراض المواطنين المتعلقة بالخدمات البريدية.
ليس للتدهور في مجال خدمات البريد من دلالة، سوى إمعان احتقار سكان إفران، وتجاهلهم كلية، فكيف يمكن تفسير ذلك، وأغلب الوكالات بالجنوب تشمل أكثر من موظف، وإفران المكتنزة بالمتقاعدين، والموظفين، بما يعنيه ذلك من سيولة مالية مهمة. هل هكذا يجازى سكان إفران على وضعهم كل ممتلكاتهم المالية بهذه المؤسسة؟
تشمل إفران، والحالة هذه، 12 ألف نسمة، فكيف يعقل أن يغطي موظف واحد حتى وان التزم بتأدية واجبه على أكمل وجه؛ كل هذا العدد الضخم من المواطنين. لم يسبق أن عرفت هذه الوكالة كل هذه الفوضى، فعوض الرقي بالخدمات، وتحسين الجودة، بفتح شبابيك الكترونية وزيادة عدد الموظفين بما يتناسب مع عدد السكان المتزايد، تستمر معاناة سكان إفران، عبر المزيد من التراجع عن مكاسب سابقة. وهنا تجدر الاشارة إلى موقع ممثلي الساكنة من كل هذا؟.
بعد عجز الموظف عن إيصال كل الرسائل المتوصل بها – وهي تعد بالمئات- وبعضها يرجع لتاريخ 2014، في خطوة غير قانونية، وغير محسوبة العواقب، قام رئيس المجلس الجماعي شخصيا بأخذ كل الرسائل البريدية المتراكمة إلى مقر الجماعة، بما فيها تلك التي تحميل تأشير البريد المضمون- ولا يجب تسليمها إلا بعد توقيع المعني في كناش البريد- وتقدر الكمية بكيسين من الحجم الكبير. وهنا تختلط الأمور من المسؤول في حالة ضياع رسائل المواطنين والمواطنات، وبعضها مهم جدا، ويحتوي أوراق مصيرية (منها المتعلق بشهادة الحياة أو أوراق تتعلق بالدعاوي القضائية….).
كل هذا قاد الساكنة إلى تذمر لا سابق له، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فحتما سنشهد احتجاجات مطالبة بعودة المياه لمجاريها.
عبد الرحمان الرامي: إفران الأطلس الصغير / تِغِيرْتْ نْيُوزْ
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=17797
انا مستعدة للعمل في تلك الوكالة و المضي بها الى الامام وعندي تجربة 5سنوات في المجال لاكن لم تعطى لي فرصة
أكتب تعليقك