تحدثت عنه كل الجرائد وأعدت من أجله البرامج في الفضائيات، أصبح سيد زمانه لكثرة الاهتمام التي حظي به، ليس عن فوائده طبعا، بل عن كوارثه والأخطار التي يحملها في حبيباته الـ100 والتي لا يتجاوز ثمنها ما بين الـ20 والـ30 درهما بالأقاليم الصحراوية عكس مناطق أخرى بالمغرب حيث يصل ثمنه إلى 100 درهم أحينا. إنه “دردك” أو “صديق النحيلات” كما يسميهن الصحراويات، تلك المادة التي أنجزت عليه تقارير إعلامية وطبية وأعطيت في حقه شهادات أناس ضحايا “دردكـْ” إلا أن كل هذا وذاك لن يثني أغلب الصحراويات عن تناوله وتناول مجموعة من أدوية أخرى لها نفس الدور، جريدة “تغيرت نيوز” زارت الأقاليم الصحراوية وجالت في مدينة كلميم ومدن صحراوية أخرى وأعدت الربورتاج التالي: (الجزء الأول)
من إعداد: فاطمة أبكير– تغيرت نيوز – كلميم
“دردك” و المجتمع الصحراوي
في إطار جولتنا في عدد من المدن جنوب المغرب، خاصة بالمدن الصحراوية كـ”كلميم”، التقينا مجموعة من النساء والفتيات ممن استعملن أو تناولنا مادة معروفة باسم “دردكـ” لتسمين الجسم الأنثوي، وإن اختلفت أجوبتهن فأن الهدف واحد، لا مجال للأنثى الصحراوية في المجتمع الصحراوي بجسد “رقيق”، ولن تجد طريقها حتى للزواج حسب اعتقادهن إن لم يكون جسدهن يغري الناظرين. ليكون القاسم المشترك بين كل المستعملات لها هو قلة الثقة في النفس تعززها نظرات وكلمات الآخرين وعدم الرضا بحجمها الطبيعي.
الجسم المكتنز والممتلئ غاية كل أنثى صحراوية، بل وتبدل الأسرة الصحراوية كل جهدها وبشتى الوسائل لتصل المرآة إلى مرادها، وإحدى هذه الطرق المتبعة هو “التبلاح”، و”التبلاح” واحدة من الطرق التقليدية لزيادة الوزن، وتستعمل فيها مواد طبيعية تعطي نتيجتها بعد عدة أشهر، وهي عبارة عن شرب كمية كبيرة من حليب الإبل الدافئ في الصباح الباكر إجباريا للفتيات، وفي حال رفضهن شرب هذه الكمية يُستعمل الضرب الخفيف في أماكن محددة في جسمها كـ”الساقين” و”الأرداف” و”الساعدين” لإجبارها على إتباع هذا النظام الغذائي الصارم. وتسهر على ذلك نساء متقدمات في السن ولهن خبرة طويلة ومتخصصات في هذا المجال. بعده يعودن لنومهن ليستيقظن بعد ذلك لشرب حساء الشعير والتمر. مع إتباع نظام غدائي صحي والحرص على عدم بذل أي جهد، وهذه الطريقة لا ينتج عنها أي أضرار جانبية إلا أن هذه الطريقة أصبحت في خبر كان ومتخلى عنها لدى الكثيرين بسبب التمدن السريع، ولأنها أيضا لا تعطي أكلها بالسرعة المرجوة، بل بعد مدة طويلة ليحل مكانها حبوب وعقاقير غير مرخص لها في غالب الأحيان أو تكون مخصصة لعلاج مرض معين كـ”الربو” أو “الحساسية”.
“عْنْدي الثقة فْراسي”
“مْن نْهار سْتْعمْلتو ونَـا بخير، نْخْرْجْ فِينْ بْغيتْ نْلْبْسْ ّلي بْغِيتْ وْلاّتْ عْنْدي الثقة فْراسي” بهذه العبارة صرحت لنا فتاة في العشرينات من العمر وهي مبتسمة، وتضيف أنها لم يعد لديها إحراج في الخروج إلى الشارع لتسمع كلمة “يا رقيوقة” كثيرا، والتي جعلتها معقدة في حياتها النفسية بعدما تضاعف حجمها إثر تناولها لهذه المادة. هي الأخرى، مريم ذات الـ22 سنة طالبة جامعية تؤكد في تصريحها أنها تعلم علم اليقين سلبيات هذه المادة وأضرارها المستقبلية على صحة الإنسان، إلا أن مريم ترى أن “كلام الناس خايْبْ” مضيفة وهي تبدو مسرورة بما زاد من جسمها أنها ازداد حجمها دون أن يصيبها أي مكروه. ولم تكون “سهام” ذات الـ23 من العمر إلا واحدة ممن قررنا تناول “دردك” لكون وزنها لا يتجاوز 45 كلغ، لتكون مضطرة لاستعماله لمدة 20 يوما لتجد نفسها ازدادت بستة كلغ على وزنها الطبيعي قبل الاستعمال، إلا أن “سهام” لا تنفي أنها أصبحت لا تستطيع المشي مسافة طويلة كما في السابق.
“الغالية” 37 سنة أم لثلاثة أطفال تحكي لنا قصتها مع “الفانيد” أو “حبوب زيادة الوزن” بجميع أنواعها فهي ترى نفسها كما تقول “فأر تجارب” بامتياز، وتضيف في حديتها لـ”تغيرت نيوز” أن الفتاة إذا كانت صحراوية أو أردت أن تلتحق بقوافل المتزوجين في الصحراء، فجسمها الممتلئ هو تأشيرة مرورها. وتضيف “الغالية” أن قبل زواجها كنت نحيلة قليلا رغم أن لها وجها وجسما جميلين، إلا أن ذلك لم يشفع لها لكي يطرق الخطاب باب منزلها، ففي نظرهم حسب الغالية لا تصلح للزواج بعد, كأن تلك الكيلوات التي ستزيد هي التي ستؤسس بيت مكتمل حسب قولها, وتؤكد استعمالها حبوب زيادة الوزن وفاتح الشهية بـأنواعها، ناهيك عن “العجانت” الصحراوية التي تتكون من مواد صحية، وهي معروفة كثيرا في الأقاليم الجنوبية، وحمدت الغالية ربها أنها حصلت و وصلت إلى المبتغى في ظرف وجيز.
تقرؤون في الجزء الثاني: “الليك” … المادة التي تساعد الفتاة الصحراوية لإبراز المنطقة السفلى من جسمها
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=739
اريد شراء هذا المنتج
أوك اختي لا بغيتي نصيفطو ليك
حتى انا حتي بغيتو عافك ولكن راه فيا مرض بومزوي وش ينفعني
أريد شراء هدا المنتج
بغيت واحد
بغيت ذرذك
أكتب تعليقك
منبر الأحرار
نهاية “سبعة أيام دْيَالْ الباكور” …. إلى موعدٍ لاحق
أسدل الستار بمنطقة إمجاض بإقليم سيدي إفني على غرار باقي مناطق سوس على الدوريات...
قضية الصحراء … دلالات استغناء “ستيفان دي ميستورا” عن زيارته للاقاليم الجنوبية
تغيرت نيوز قاد المبعوث الأممي إلى الصحراء جولة جديدة إلى المنطقة، غير أن هذا...
لماذا لا يحب “الشيوخ” الحقيقة؟
يكتبه: الطيب أمكرود يروج تجار الدين نفس السلعة المستوردة من الخارج عير ربوع...
قانون الكِمَامة وكِمَامة القانون
مشروع قانون 20.22 الذي اصطلح عليه الفيسبوكيون بـ"قانون الكِمَامة"، جاء من حيث توقيته...
الشدائد تُظهر معادن الرجال
علي خالد: تغيرت نيوز يُقال أن الأزمة تلد الهمة، وهو ما وقع هذه الأيام، حيث...
كلام الصورة
تفاعلات القراء
لماذا تنفرد قيادة تغيرت باشتراط الادلاء ببطاقة السجل العدلي في تأسيس الجمعيات؟ (الزيارات: 6054)
ما معنى أن تكون المرأة متحررة في مجتمع مغربي؟ (الزيارات: 370)
برنامج التقويم الهيكلي بالمغرب (الزيارات: 340)
طبيبة في القطاع الخاص تُنقذ حياة نساء تزنيت وسيدي إفني في مستشفى عمومي بالمجان ... من يعترف لها بالجميل؟ (الزيارات: 288)
سيدي إفني ... من يحمي القاصرين من الاستغلال الجنسي من طرف "هواة الرذيلة"؟ (الزيارات: 246)
كلمات لابد منها في حق “خير الدين الحسين” (التعليقات: 26)
إمجاط تحصل على منصب نائبي الرئيس بمجلس جهة كلميم واد نون (التعليقات: 18)
طبيبة في القطاع الخاص تُنقذ حياة نساء تزنيت وسيدي إفني في مستشفى عمومي بالمجان … من يعترف لها بالجميل؟ (التعليقات: 17)
عضو جماعة إبضر يطالب بجمع عام على خلفية تورط رئيس دار الطالب(ة) في فضيحة أخلاقية (التعليقات: 16)
جمعية “اؤف” تنفي مشاركتها في الحملة الانتخابية (التعليقات: 16)
بن عمران: وقع هجوم عنيف بإقليم عبدة على مجموعة من ...
فردوس زكري: شكرا جزيلا على كرمك...
الفتاحي مبارك: موفقين باذن الله...
زكرياء: أرجو من الاخ الكريم أن يصلح بعض الأخطاء ...
هدى: بغيت ذرذك...
تابع تغيرت نيوز
تغيرت نيوز على الفيسبوك
أرشيف مقالات جريدة “تِغِيرْتْ نْيُوزْ”
الزيارات اليومية