الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

إمجاض الجريحة … لا تقتلوها ألف مرة

لا أحد يعلم الجهة التي تقف وراء حرمان إمجاض بجماعاتها الخمس من الاستفادة من خدمات المستشفى المتنقل الذي بدأ يحط الرحال” ببوتزمايت” إد سارع الناس- الذين أنهكهم المرض والفقر والحرمان في هذه الأرض المنسية – إلى التسجيل في المراكز الصحية بكل تراب إمجاض قصد الاستفادة من التطبيب بهذا المستشفى المتنقل الذي يضم أزيد من 12 تخصصا حسب وزير الصحة، إلا ان جهة ما اجهضت المشروع وذبحت الحلم البسيط وهو الحق في التطبيب، في دولة تبقى فيها الحقوق مجرد أماني وأحلام، استيقظ الناس على خبر مفاده أن المستشفى طار إلى مكان بعيد، انتشر الخبر بين ساكنة إمجاض كالنار في الهشيم ودب اليأس إلى نفوسهم وفقدوا ما تبقى من الثقة في المنتخبين والمسؤولين محليا وجهويا واستسلموا للأمر الواقع وتأكدوا مرة أخرى أن ما يحاك ضد إمجاض هو بمثابة مسلسل رعب تتم كولسة حلقاته في إفني وواد نون بتواطؤ مفضوح مع بعض المسؤولين من  أبناء إمجاض.

بقلم: الحسين أمجوض / فاعل جمعوي

بقلم: الحسين أمجوض / فاعل جمعوي

بدأت أولى حلقاته بالإلحاق القسري لإمجاض بعمالة إفني المستحدثة الذي ازكمت فيه رائحة “التصمصير” الأنوف، ثم الإلحاق القسري الثاني بجهة واد نون التي يترأسها من قال ذات يوم “جهة كلميم واد نون كما جاء في التقسيم الجهوي حضارة بعمق التاريخ تهان الآن من طرف الكل من الدولة المغربية حين أضافت لها مجالا جغرافيا له ثقافته وخصوصيته  كأنها تريد أمزغة المنطقة التي كانت منطلقا تحرريا للمغرب نفسه”. هكذا قال السي بوعيدة رئيس الجهة وهو يرفض انضمام قبائل إمجاض وأيت رخا  …إلى جهة كلميم واد نون كي لا تتم أمزغة المنطقة على حد قوله، وهذا ينم عن حقد دفين للمسؤول الأول في الجهة ضد هذه القبائل التي سقت الأرض بدمائها في حرب ضروس مع فرنسا وإسبانيا.

كلام السيد الرئيس والذي بالمناسبة لسنة 2011، لكن الحقد الكراهية لا يسقطان بالتقادم، وفي الآونة الأخيرة صرح رئيس الجهة لمنابر إعلامية أن على الدولة أن تقوم بتوظيفات مباشرة في صفوف المعطلين الصحراويين، تصريحات غير مقبولة  من أستاد  جامعي كان يملي  محاضرات القانون على طلبته في جامعة القاضي عياض، ونسي أو تناسى أن  أهم   المبادئ التي يرتكز عليه القانون هو مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن الواحد.

إمجاض اليوم بين مطرقة جهة كلميم وادنون وسندان عمالة سيدي إفني غير مرحب بهم، ولا يتم ادراجهم في حسابات التنمية، مجرد صهريج انتخابي تفتح صنابره في كل موسم لتملأ صناديق الاقتراع.

ما يحدث اليوم بإمجاض لارتباطها السياسي المفتعل مع جهة كلميم وعمالة إفني هو استمرار للمعاناة التي ما فتئت جهة الصحراء تصدرها إلى القبائل المجاورة وهي المنطقة التي دخل منها حلف “تحكات” أو بقايا لمتونة وكدالة التي دمرها الطاعون، والتاريخ يعيد نفسه.

 

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. سيدي احمد الفقيه: 2016/02/18 1

    وما نيل المطالب بالتمني…….. ولكن توخذ الدنيا غلابا
    وصدق من قال
    لايصلح الناس فوضي لاسراة لهم …….. ولاسراة اذا جهالهم سادوا

أكتب تعليقك