الرئيسية » سياسة ومجتمع »

حزب المصباح يغزو إمجاط تمهيدا للاستحقاقات القادمة

ها هو المصباح يلتحق بالجرار والسنبلة والكتاب وغيرها من رموز حزبية باتت فخر وتكبر لكل من يمارس السياسة بإمجاط. أن تنتمي إلى حزب بتلك المنطقة يكسبك لقب مناضل سياسي ومجاهد، خصوصا في بداية فترة التسخينات الانتخابية، وفي غالب الأحيان كثيرا ما يعري الواقع المعاش أحلام أولئك السياسيين، إذ بمجرد أن تدخل معهم جدال حول مشاكل التي تعاني منها المنطقة إلا وتسمع جوابهم في بطولات سارت من الأرشيف، حكم عليها الزمن بأوراق الماضي.

تسأل ويسألونك ويسأل أهل المنطقة ولا جواب مقنع، سوى ما تيسر من بعد الأنشطة التكتيكية من مراسلات وبعض الندوات الحزبية. وأن يفتتح حزب المصباح مقر له بمركز جماعة تغيرت بكتابة بوطروشية ونيابة إبضرية سابقة للمنطقة في محاولة من جمع الشمل استعدادا لكسب الأوراق الانتخابية في الانتخابات الجماعية المقبلة.

يقال بأن إمجاط أرض خصبة للأصوات الانتخابية بفضل المال، إذ تجد في داخل بيت أفراد عائلة تمنح صوتها لعدة أحزاب، ليس ممارسة للديمقراطية بل ولاء لأموال المدفوعة مسبقا، غريزة لن يستطيع أي كان جنيا أو إنسيا أن يغيرها، مادام السياسي عاطلا وأب السياسي عاطلا وآخ السياسي متلهفا لدرهم وتعبئة من هنا وهناك.

لا ذنب عليهم ولاهم يحزنون م ادام المنتخب يدفع وينتقل بسيارة رباعية الدفع حاملا معه آلاف الدراهم يسلمها لسماسرة تجار الانتخابات جهرا وعلانية في واضح النهار، وما دامت مقاهي تقدم طاجين بالبرقوق وأحواش نتالونت، فلن نتساءل عن برنامج انتخابي بل السؤال عنه زعزعة امبراطورية الراشي والمرتشي.

قد يكون حزب المصباح قد أعد خطة لاكتساح الأوراق الانتخابية بالمنطقة بعد أن اخفق عدة مرات في توعية الانسان القروي المجاطي بالخصوص حول مدى خطورة المرحلة وبشاعة المشاكل التي تعاني منها المنطقة، لكن لن تكون الخطة مجدية إلا اذا دفع الورقة الزرقاء، وبعد ذلك لكل حديث بقية.

بقلم: بوحمدى محمد / إيطاليا

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك