الرئيسية » ملفات »

مجلس جماعة سبت النابور .. تفاؤل أم تشاؤم؟ (الجزء الأخير)

المجلس الجماعي لسبت النابور سنة من التسيير ومؤشرات الإخفاق (الجزء الأول)

مكتب المجلس الجماعي لسب النابور … ما له وما عليه (الجزء الثاني)

قطاع المسالك الطرقية:

هذا القطاع بدوره عرف  تعثرا على جميع المستويات، طرق منجزة بدون تعبيد وأصبحت تتآكل بمرور الزمن، مشاريع طرقية أخرى تنتظر الانطلاقة بعد أن طال انتظارها لسبب مبهم كمشروع “أنبد إدوكرام” في ما أن مشروع  “فيلالت بوستا”، “إدزعيض زاكور”، و”إعنوبا أيت عابد”، ومشاريع أخرى تنتظر من سيقوم بإعداد ملفاتها لتسير على طريق  تحقيقها.

اللجنة المحلية للتنمية البشرية:

رغم أن جماعة سبت النابور تأخرت في أن يشملها برنامج الفقر بالوسط القروي والذي تخصص له الدولة مبالغ مالية جد مهمة، لكن المشاريع التي حظيت بقبول اللجنة المحلية للتنمية البشرية بهذه الجماعة  تثير أكثر من تساؤل خصوصا في تكلفتها العالية رغم مصادقة الجهات المختصة عليها. اللجنة المحلية للتنمية البشرية تتكون من خمسة عشر عضوا، خمسة منهم ينتخبهم المجلس الجماعي وخمسة أخرى ينتخبهم النسيج الجمعوي بالجماعة، فيما أن الخمسة الباقية يتم تعيينها  ضمن المصالح الخارجية.

انتخاب النسيج الجمعوي، في حظيرة هذه اللجنة كان يتم سابقا وفق أساليب غير ديمقراطية وما فتئنا ننبه إلى ذلك في عدة لقاءات واجتماعات، أما في ظل هذا المجلس الجماعي الجديد فلم يتم إلى حدود الآن دعوة جمعيات النابور إلى اجتماع لانتخاب ممثليها في حظيرة هذه اللجنة، وها نحن قد أشرفت السنة على نهايتها  مما يثير علامات استفهام كثيرة.

مجالات مختلفة أخرى:

%d9%85%d9%82%d8%b1-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b3%d8%a8%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a8%d9%88%d8%b1بعد ما استبشرنا خيرا بقدوم طاقات شبابية واعدة من أجل المساهمة في تسيير شأن هذا الجماعة، اتضح في ما بعد ومما لا مجال فيه للشك أن أمالنا تتبخر مع مرور الأيام بفعل مجموعة من المظاهر الغير السليمة والغير المشجعة،  فاقتناء سيارة مصلحة من نوع جيد ثمنه العديد من شباب النابور بشرط أن يتم الاستغناء عن السيارة القديمة، حرصا على ترشيد النفقات وتوجيه تلك المبالغ (الكازوال والصيانة) إلى مجالات تنموية أخرى، ولكن حصل عكس ما نطمح إليه.

أعمدة كهربائية مترامية عبر مجموعة من دواوير النابور ولا أحد يبالي بها، ثم إن الانقطاع في الإنارة العمومية عن بعد الدواوير يثير استياء لدى الساكنة بل استهجانا واستهزاء بالتسيير الجديد بجماعة النابور. إضافة إلى اقتناء شاحنة صهريجية وآلية متعددة الخدمات (JCB) لا يمكن إلا نثمن هذه المبادرة وتحسب لهذا  الفريق الأغلبي، رغم أن ما يـُشاع بأن تمت يد أحد المتنفذين بمدينة كلميم وراء هذه العملية، وأن علاقتهم بتلك الشخصية لم تعد على ما يرام بعد الانتخابات التشريعية الماضية مما سيؤثر على أداء مكتب هذا المجلس الجماعي في المستقبل.

تفاؤل أم تشاؤم:

الأغلبية الساحقة من ساكنة النابور لا ينظرون بعين الرضي إلى المسيرون الجدد، نظرا لما ذكر وكذلك إلى ضعف التواصل الايجابي بينهم وبين الساكنة، كما أن رئيس الجماعة على حد تعبيرهم لا يحسن التواصل والخطاب بل الأدهى أن معاملته معهم تتسم بالعنجهية والاستعلاء وعدم تقدير الآخر.

في ظل هذا الوضع وهذه الأجواء التي تخيم على مكونات المجلس الجماعي لسبت النابور في الوقت الراهن، وبالنظر إلى مستوى التسيير وفتح الأوراش المختلفة بالجماعات المجاورة الأخرى (أيت الرخاءتيغيرت – إبضر – أنفك – بوطروش)، لا يمكن إلا أن نتشاءم بمستقبل ضبابي غير واضح المعالم.

لقد كنا من طالب الجميع في مستهل بداية تسيير هذا المجلس، كنا من طالب بالتريث وعدم إعطاء أحكام الفشل لنترك الرجل يكمل على الأقل ستة أشهر ثم نبدأ في التقييم وجرد الحصيلة المؤقتة … وكنت فضلت أنذك أن تكون أكثر من ذلك، حتى يتسنى لنا أن نخوض في النقد ومحاسبة الرجل وجماعته، ولقد كنت عند وعدي وانتظرت أزيد من سنة لتتضح لدي الصورة حتى لا أظلم أحدا سواء هنا أو هناك، وكنت قد تنبأت بأن أيام هذا المجلس لن تكون وردية بالنظر إلى أجواء النابور المشحونة آنذاك والتي لا تزال، هذه الأجواء التي أفرزتها نتيجة الانتخابات الجماعية الماضية التي لم تكن في الحسبان لكلا الفريقين.

كل هذه المؤشرات السلبية تثير لدينا التخوف من مدى قدرة هذا المجلس على تحقيق التنمية للمنطقة خاصة وأن الجميع يجمع على أن هذه الجماعة الفقيرة تعاني من مشاكل عديدة تحتاج إلى حلول عاجلة، وكذا أن الشباب بشكل خاص ينتظر من المجلس الجماعي الحالي أن يدرج مشاريع تستهدف هذه الفئة المؤثرة في أي مجتمع  كان.

يكتبه: محمد جاكوم / فاعل جمعوي سياسي من سبت النابور

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك