الرئيسية » حوارات »

الطاهر إدوزان رئيس جماعة “تغيرت”: أنا أبرئ نفسي بالخطوات التي قمت بها في مجال الصحة ولا أحمل المسؤولية لأحد

نظرا للوضعية الصحية المزرية التي تعيش على إيقاعها منطقة “تغيرت” إقليم تزنيت سابقا، “سيدي إفني” حاليا بعد التقسيم الإداري الأخير، تستضيف “تِـغـِيرْتْ نْيُـوزْ” في هذا الحوار الأستاذ “الطاهر إدوزان رئيس المجلس القروي لجماعة “تغيرت” للحديث حول الوضعية الصحية بالمنطقة والرد على استفسارات الناخبين. ومن خلاله الحوار، أكد “الطاهر إدوزان” بوجود خصاص من حيث الموارد البشرية، مشيرا أن الإشكالية هي على صعيد الوزارة عموما وليس المنطقة وحدها، كما تحدث في مواضيع أخرى مختلفة تجدونها ضمن هذا الحوار، أهمها تسوير المركز الصحي الجماعة لـ”تغيرت”. (الجزء الرابع)

حاوره: سـعيد الكـرتاح: “تِـغـِيرْتْ نْيُـوزْ” _ سيدي إفني

raystighirt 

بصفتكم رئيسا المجلس القروي لجماعة “تغيرت”، كيف تفسرون غيابا للمداومة في المراكز الصحية على صعيد المنطقة؟

أولا نحن في المجلس الجماعي نسعى جاهدين أن يكون المركز الصحي الجماعي بجماعة “تغيرت”، مركزا متكاملا يقدم الخدمات الصحية في المستوى المطلوب للمواطنين. و المجلس القروي لـ”تغيرت” رفقة رؤساء الجماعات التابعة لقيادة “تغيرت” راسلنا أخيرا وزير الصحة من أجل توضيح للساكنة مجموعة من الأمور المتعلقة بالتغطية الصحية، أهمها توسيع المركز الصحي المتواجد بمركز “تغيرت” و تأهيله ليكون مجمعا صحيا، و وجهنا نسخة من المراسلة إلى المندوب الإقليمي. و في الأيام الأخيرة ثم الاتفاق مع السلطة المحلية و بعض رؤساء الجماعات القروية (بوطروش، أنفك، إبضر)، على أساس استدعاء المندوب الإقليمي للصحة لطرح مجموعة من المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي بالمنطقة و التي نود تفاديها مستقبلا. منها المداومة المنعدمة خارج أوقات العمل و التي نطمح في تحقيقها خاصة في فصل الصيف، إضافة إلى توسيع المركز الصحي. لهذا سينظم هذا اللقاء مع المندوب الإقليمي للنقاش و الإطلاع على حيثيات الموضوع نظرا لأهميته، و ذلك للنظر في الإمكانيات التي يمكن أن تقدمها الجماعات القروية لإنجاح هذا المشروع، و نحن أيضا في المجلس وفرنا حاليا القطعة الأرضية لتوسيع المركز الصحي الجماعي ليقدم بعض الإختصاصات التي سيستفيد منها ساكنة قيادة “تغيرت” التي تناهز حوالي 40000 نسمة أو أكثر حسب الإحصائيات السابقة، إضافة إلى ما تعاني منه الساكنة من البعد بين المراكز الصحية و إقليمي تزنيت و سيدي إفني، ما جعلنا نؤكد بأن مركز “تغيرت” باعتباره نقطة التلاقي يجب أن يتوفر على جميع المستلزمات والتجهيزات الأساسية و موارد بشرية  لتلقي الإسعافات الأولية بالمركز و عدم التوجه إلى المستشفيات الإقليمية نظرا للبعد الجغرافي.

لكن السكان لا يعانون من غياب البنيات التحتية وإن ما يعانون من قلة الموارد البشرية، وغياب للمداومة خارج أوقات العمل؟

إشكالية الأطباء و الموارد البشرية مشكل على صعيد الوزارة عموما وليس المنطقة وحدها، نحن لم نقف مكتوف الأيادي  بهذا الخصوص، بل نسعى إلى تخفيف أعباء تنقل الساكنة إلى المراكز الإقليمية بخصوص بعض الأمراض المتداولة كثيرا، منها التوليد و الأمراض في الجهاز التنافسية، و أمراض الأطفال، و كل هذه المسائل نطمح و نعمل جاهدين أن تتوفر لدينا على صعيد الجماعات القروية الخمس من أجل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، و أوكد أن الجماعة وفرت بقعة أرضية رهن إشارة المندوبية الإقليمية للصحة لتوسيع المركز الصحي بـ”تغيرت”.

ماذا عن المداومة والموارد البشرية، وهل طبيب واحد لـ 20000 نسمة يكفي لتقديم الخدمات الصحية المطلوبة؟

المجلس القروي واعي تمام الوعي بهذا المشكل، و نحن لدينا اتفاق مبدئي مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسيدي إفني على أساس أن إشكالية المداومة على الأقل يجب أن تحل قريبا، وأن الأطباء و الممرضين المتواجدين على مختلف المستوصفات التابعة لقيادة تغيرت أن يقوموا بالمداومة بالتناوب بالمركز الصحي لجماعة “تغيرت”، إلا أن مشكل إقامة الممرض أو الطبيب المداوم يعيق العملية، وبهذا فإن المجلس القروي جاد من أجل وضع بناية رهن إشارة المندوبية، عبارة عن إقامة خاصة للأطباء أو الممرضين المداومين، و ذلك في إطار مد يد المساعدة من المجلس، و عدم ترك أي فرصة للمندوبية لخلق أعذار بهذا الشأن، و يأتي ذلك أيضا في إطار التنسيق بين المجلس والمندوبية لتكون مساهمة المجلس بالإقامة، و المندوبية عليها أن تضع برنامجا أسبوعيا أو شهريا لذلك في إطار اختصاصاتها، لأننا لا يمكن فرض المداومة على المندوبية الإقليمية في حالة لا تتوفر إمكانيتها، لهذا نسعى إلى إيجاد حل حبي بين كل المتدخلين.

المركز الصحي الجماعي بـ”تغيرت” بدون صور لحفظ وصون كرامة المرضى، من يتحمل مسؤولية عدم تصويره؟، المندوبية الإقليمية أم الجماعة القروية ؟

نحن كمجلس نقوم بواجبنا، و المسؤولية لن أستطيع أن أحملها لأي جهة من الجهات، نحن في المجلس قمنا بمجموعة من المراسلات والملتمسات للجهات المعنية  بهذا الشأن، و وفرنا البقعة الأرضية و أعددنا لها تصميم بعد المصادقة عليها من دورة المجلس، و المندوب حسب قوله ربما بعض الإعتمادات المالية هي التي حالت دون ذلك، ولا أستطيع أن أحمل المسؤولية لأي جهات من الجهات، و الأهم أنني أبرئ نفسي بهذه الخطوات التي قمت بها.

 

للإطلاع على الأجزاء السابقة:

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

 

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك