إنها كارثة طبيعية بكل المقاييس والتي لم تشهدها منطقة “النابور” وبما يقارب الخمسين سنة مرت كما يرويها بعض المتقدمين في السن، فقد عرفت منطقة “النابور” وعلى غرار جميع مناطق جهة سوس ماسة درعة وجهة كلميم السمارة تساقطات مطرية مهولة واستثنائية بلغت مستويات قياسية غير معتادة من طرف ساكنة المنطقة.
هذه الأمطار أتت على الأخضر واليابس، ولولا لطف الله والأبنية العصرية التي شيدها قاطنوا هذه المنطقة بمواد البناء العصرية، لكان البعض منهم من الماضي، هذه الأحوال الجوية التي لم تعرف المنطقة مثلها أسفرت على سيول جارفة أدت إلى فيضانات بالأودية العابرة لمنطقة “النابور” سواء على مستوى قبيلة “أيت كرمون” أو قبيلة “تجاجت”، فتسببت في قطع حركة المرور في جل معابر وقناطر الأودية فجعلت من بعض الجهات مناطق منكوبة عزلتها عن العالم الخارجي مما أثر في تزويد الساكنة بالمواد الغذائية والمؤونة الضرورية الأخرى.
هذه العاصفة الرعدية والأمطار التي صاحبتها طيلة ثلاثة أيام متوالية تسببت كذلك في قطع التيار الكهربائي عن جل مداشير الجماعة الشيء الذي أدى الى توقف التزويد بالماء الشروب لبعض الدواوير التي تتواجد بها منظومة الماء الصالح للشرب، أضف إلى هذا كله انقطاع الاتصالات الخلوية بعموم المنطقة.
هذه الكارثة الطبيعية إذن جعلت من منطقة “النابور” منطقة متضررة ومعزولة عن العالم الخارجي طيلة هذه الأيام الماضية، كما أنه تسببت في بعض الانهيارات بالبنايات القديمة والتي تخصص غالبا للماشية والدواجن.
هي إذن حالة “النابور” بعد كل ما وقع، وقد استقى الموقع أراء المواطنين اليوم بخصوص هذه الواقعة فكانت جل أراءهم متفائلة بموسم فلاحي جيد إضافة إلى توفير المياه التي كانت الهاجس الأكبر لهم. خصوصا أن المنطقة عاشت فترات من الجفاف، وقد أبدى بعضهم قلقه من التسربات المائية التي امتدت إلى منازلهم في ما عبر الآخرون أن هذه التسريبات جد عادية بالمقارنة بالتساقطات المهولة التي شهدتها المنطقة .
تِغِيرْتْ نْيُوزْ عن “النابور24″/ النابور – سيدي إفني
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=7981