الرئيسية » سياسة ومجتمع »

مكفوف بـ”إمجاط” تَتَجَاهلهً الدولة المغربية في حقوقه وتَتَذَكّره في الانتخابات

3يعاني “الحسين بوفي”، منذ نعومة أظفاره إلى أن بلغ من الكبر ما بلغ، وهو الآن في الأربعينيات من عمره، من إعاقة إثر فقدانه لبصره، وذلك في ظل غياب أي مساعدة من المؤسسات الاجتماعية والمعنية،. إضافة إلى تجاهل تام للدولة المغربية لمعاناة هذا الأخير مع إعاقته التي دامت لأزيد من 40 سنة.1

وفي لقاء خاص لهذا الأخير مع جريدة “تِغِيرْتْ نْيُوزْ” الإلكترونية، عبر عن استيائه وأسفه الشديدين لعدم تدخل أي مؤسسة اجتماعية لمساعدته على غرار باقي المعاقين المكفوفين على الصعيد الوطني رغم مراسلته لعدد من مؤسسات الدولة وانخراطه في منظمات مدنية أسست لهذا الغرض.

هذا وتوصلت الجريدة بمجموعة من الوثائق تثبت ما مدى تجاهل الدولة المغربية ومؤسساتها لملف هذا الأخير، المزداد سنة 1972 بدوار “إدبوجمعة” بجماعة “إبضر” بـ”سيدي إفني” والحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم JE193225. من بينها “مديرية الوقاية والإدماج الاجتماعي” بوزارة “التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن” التي يراسلها منذ 2008 دون جدوى.

وفي هذا السياق توصل “الحسين بوفي” بأول رد من طرف “مديرية الوقاية والإدماج الاجتماعي” بوزارة “التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن” عدد 2907 بتاريخ 31 أكتوبر 2008 حول موضوع “التقييد بمضامين إعداد الملفات الطبية الخاصة بطلبات الحصول على بطاقة شخص معاق”. دون أن تحدد الوزارة في مراسلتها الأولى والأخيرة منذ 2008 هاته المضامين.6

وتتأسف الوزارة في مراسلتها التي تتوفر جريدة “تِغِيرْتْ نْيُوزْ” الإلكترونية على نسخة منها إثر إعادة ملف هذا الأخير. وذلك حسب مراسلة الوزارة دائما أنها لا تقبل إلا الملفات الطلبة الأصلية بالألوان، وتطالب المعني بإعادة تعبئة الملف الطبي من جديد والمتعلق بالإعاقة البصرية وفق مضامين المسطرة التي لم تحددها المراسلة.

هذا وفي تصريح له، أكد “الحسين بوفي” في لقاء خاص مع “تِغِيرْتْ نْيُوزْ” أنه ورغم إرساله للملف من جديد، وحسب ما توضحه الوثائق التي تتوفر عليها جريدة “تِغِيرْتْ نْيُوزْ”، إلا أن الوزارة تجاهلت الملف منذ ذلك الحين (2008) إلى غاية كتابة هذه السطور (19/09/2014).

هذا ويشار أن “الحسين بوفي” راسل إلى جانب “وزارة “التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن”، أيضا “كتابة الدولة المكلفة بالأشخاص المعاقين” بمدينة “الرباط” دون أن تكلف هذه المؤسسة التي تهتم بالأشخاص المعاقين نفسها عناء الرد على مراسلاته المتكررة، رغم توفره على شواهد طبية سلمت له من مستشفيات مختلفة عمومية وخاصة تثبت إعاقته البصرية.2

وفي جانب آخر، فرغم إعاقته البصرية، فإن عكس وزارة “التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن”، فإن “وزارة الداخلية” المغربية تبقى دائما تتذكر هذا الأخير في كل الاستحقاقات الانتخابية كمجرد رقم انتخابي في صناديق الاقتراع. دون أن تتمكن أي مؤسسة اجتماعية تابعة للدولة التدخل لمعالجة ملفه الذي ظل عالقا بوزارة “التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن” دون جواب.

ويناشد “الحسين بوفي” منظمات حقوقية واجتماعية على الصعيدين الإقليمي والوطني التدخل للعمل من أجل مساعدته لنيل حق من حقوقه المهضومة، خاصة فعاليات المجتمع المدني بمنطقة “إمجاط” والتي بلغ عدد الإطارات الجمعوية بالمنطقة ما يقارب 30 جمعية.

“تِغِيرْتْ نْيُوزْ” / إبضر – سيدي إفني 

34

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك