كل الناس يتحدثون عن الانتخابات الأخيرة بكثير من الحسرة والأسى ووصفوها بالمهزلة وبالفضيحة، وبالنكسة أحيانا. كيف لا، والرأي العام يعترف بفشلها وبعدم نزاهتها وبانتشار المال الحرام جهارا وكذا النسبة الكبيرة من المسجلين الذين قاطعوها وأنكروا على المشاركين مشاركتهم وعلى الذين تسلموا المقابل الزهيد فعلتهم.
لكن الحقيقة المرة هي أننا في “إمجاط” (سيدي إفني) بحاجة إلى رؤساء الجماعات أولا الذين يجب أن يكونوا من أبناء البلد ومستقرين فيه ويحملون هم الساكنة على أكتافهم، فو الله لو كان رؤساء الجماعات حاضرين ومتفقين لما وقعت لنا هذه المهزلة وهذه الفضيحة.
لو جاء الرؤساء قبل بدأ الانتخابات واجتمعوا واتفقوا على مرشح واحد وقاموا بحملتهم وبتوعية الناس في جماعاتهم لكانت النتيجة جد إيجابية، ولا استطعنا أن نتوفر على نائب برلماني من قبيلتنا ومن اختيارنا. لكن أين هم الرؤساء؟ منهم من لا يعرف إلا الأكل والشرب وتلبية الرغبات والشهوات لا غير.
ومنهم من هو منهمك في مشاريعه الخاصة ومنهم من إنهمك في ملفاته القضائية. وكلما تأتي الانتخابات إلا وترى المرشحون ينبعثون من كل حدب وصوب ويتسابقون ويتنافسون في شراء الدمم. إذآ على “المجاطييين” أولا أن يختاروا من يتولى رئاسة جماعتهم قبل أن يفكروا في اختيار من ينوب عنهم في البرلمان.
بقلم: عبد الله مستبشر
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=4788