الرئيسية » أغراس أغراس »

مدير “الأسبوع الصحفي” يتطاول على تاريخ “سيدي أحمد أوموسى” باسم “الحقيقة الضائعة”

قد نعتبرها شطحات رجل خرج لتوه من المستشفى، شفاه الله وأعاد البسمة إلى ذويه، لكن، التطاول على التاريخ، من منطلق الجهل وعدم الاعتماد على الوثائق، علامة على ضياع من يدعي كتابة الحقيقة الضائعة، والضياع هنا معناه افتقاد مصداقية كنا على امتداد عقود طويلة نظنها حاضرة في كتابات الرجل، والذي عايش ملوكا ثلاثة كما أوضح في كتابه الشيق.12

لنقرأ مقتطفات من “تبعات الزهايمر” والانحطاط الفكري للسيد “أحمد العلوي” أولا : (الأسبوع عدد 786، 24/04/2014):

  1. التفكك الاجتماعي في إحدى مراحل تاريخ المغرب، وخاصة في نهاية دولة السعديين حوالي 1600 ميلادية، كان فرصة لدى مجموعة من الزوايا في سوس لإعلان دولة مستقلة إسمها “إيليغ”، كانت مجرد فكرة عند أحد الأقطاب السوسيين، “سيدي أحمد أوموس”، الذين نرى أحفاده، وقد أصبحوا يسترزقون عبر شطحاتهم الشبه أولمبية في “جامع الفنا”، عنوانا على الانفصال، لا مستقبل له..”.

تساؤلات :

1/ ماهي الزوايا التي زعمت أنها عملت على إعلان دولة مستقلة اسمها “إيليغ”، مباشرة بعد نهاية الدولة السعدية؟، ومتى تم تأسيس مدينة “إيليغ” أصلا يا رجل؟..

فالزاوية التي بناها أصلا “سيدي احمد أوموسى” ( وليس أوموس )، كانت في منطقة “بومروان”، وكان عليك أن تبحث في المصادر حتى لا تحتطب ليلا وتخلط بين الأحداث، ثم إن “سيدي أحمد أوموسى” لم يسبق له يوما أن صرح بفكرة الدولة المستقلة التي ادعيتها بهتانا وكذبا، بل، إذا عدت للحقيقة كما هي في المصادر قبل أن تضيعها بدافع تعصبك العنصري، وقراءتك الايديولوجية الغريبة للأحداث، فستجد ما يدحض كلامك، وإليك نماذج قصد الاستئناس:

أ) أورد محمد بن عسكر الشفشاوني في كتابه (دوحة الناشر) بالحرف: “ومنهم الشيخ الشهير، الولي الكبير، العابد الشائح المجمع على ولايته وعلو مقامه ومكانته، أبو العباس أحمد بن موسى الجزولي من أهل سوس الأقصى، وكان معاصرا للشيخ أبي عبد الله محمد بن ابراهيم، وهو أشهر من أن يذكر، ومناقبه كثيرة، وكرامته شهيرة، وكان في بداية أمره سياحا طاف أكثر المعمور، ولقي كثيرا من الأولياء…”  (ط03/102 ).

انهى ابن عسكر الترجمة بذكر تاريخ وفاة سيدي أحمد بن موسى، وبما أن مؤلف ” دوحة الناشر” توفي قتيلا في معركة وادي المخازن سنة 1578 م، فإن ظهور أحمد بن موسى في سوس كان قبل 1600م التي زعم علوي “الأسبوع الصحفي” أنها الفترة التي اختمرت فيها “الفكرة” في ذهن رجل كان صوفيا بامتياز، لتتبخر ” زاوية من حقيقة السيد العلوي الضائعة” ..

بقلم: محمد العمراني – “تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ”

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليقات 4

  1. ا-ب: 2014/04/29 1

    السيد مدير جريدة الاسبوع الصحفي ضاعت له الحقيقة وبقي له العمود شفاه الله .

  2. يامنة تسملالت: 2014/05/14 2

    من العيب ان يختصر العلوي احفاد سيدي احمد اوموسى في الرمى، وعليه ان يقرأ المعسول ليعرف العلماء ورجال الدين ابناء سملالة احفاد الرجل ، كما أنه لو كان احمد اوموسى يسعى للحكم لما أوقف طموحه أحد في تلك الفترة، لكنه رجل متصوف زاهد في الحياة.
    اذا وصلت العنصرية تجاه الامازيغ بالعلوي حد الكتابة المسعورة لتشويه التاريخ ورجالاته ، فلنا الحق أن ندعو لعقله بالشفاء العاجل ، ونرجو من كاتب المقال أن يضيف مقالات جديدة في تكذيب ترهات العلوي، صحفي الاسبوع التعيس..

  3. الحسن ابن مسعود.: 2014/05/31 3

    السلام عليكم , ليس دفاعا على قيدوم الصحفيين , و لكن لكل جواد كبوة , فالسيد مصطفى العلوي يحب السوسيين كثيرا و هو متزوج من سوس , و أنا من أبناء اداأوسملال و سيدي أحمد أو موسى غني عن التعريف

  4. أسكور مولاي ابراهيم / البيضاء: 2014/06/03 4

    الصديق الحسن بن مسعود، فعلا احمد العلوي متزوج من امازيغية، لكنها ليست سوسية، بل من الحوز في مزوضة، وترتبط عائليا بقرابة مع اسرة الفنان احمد اوالطالب.

أكتب تعليقك