الرئيسية » تربية وتعليم »

يوم دراسي: أكثر من 20 توصية للحد من إكراهات تدبير النقل المدرسي وسبل تطوير خدماته

على بعد أربعة أسابيع من انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2023/2022، نظم المجلس الاقليمي لـ تيزنيت، يومه الاثنين 01 غشت 2022 يوما دراسيا حول موضوع “النقل المدرسي بإقليم تيزنيت بين إكراهات التدبير وسبل تطوير الخدمات”،  بمقر عمالة إقليم تيزنيت، والذي خرج بـأكثر من 20 توصية.

ومن أبرز هذه التوصيات التي خرج بها المشاركون، تأكيدهم على ضرورة مساهمة الجماعات الترابية وفق معايير واضحة ومنصفة، وإحداث خلية للتفكير والتشاور حول الأسلوب الامثل لتدبير النقل المدرسي أخذا بعين الاعتبار ربط التنقل بالخريطة المدرسية من حيث المسافة والبعد والعزلة ….في اطار مبدئ الانصاف والعدالة، واعتماد المعايير المعتمدة في تنظيم المرفق خاصة ما يتعلق بالوسائل والسائقين والمرافقين والمستوقفات واعتماد دفتر التحملات نموذجي واحترام المدة القصوى لصلاحية الحافلات، وإنجاز دراسات تقنية دقيقة تحدد المسارات لترشيد الإنفاق وتقليص المدة الزمنية للتنقل وخلق قاعدة رقمية للمعطيات على مستوى الإقليم .

وأضاف المشاركون أنه يجب على الجميع العمل على إرساء آلية اقليمية لتجويد النقل المدرسي بالإقليم ودراسة كل السبل المتاحة والناجعة ” جمعية إقليمية، مجموعة الجماعات، شركة التنمية المحلية أو الجهوية  …” ودعا المشاركون الوزارة الوصية إلى العمل على مأسسة القطاع من خلال إحداث مرفق جماعي تحت اسم “النقل المدرسي” على غرار النقل الحضري في المدن بهدف ضمان استمرارية الخدمة وتمدرس المتعلمين .

هذا وطلب المشاركون خلال التوصيات بضرورة وضع خارطة للتنقلات المدرسية بالإقليم بهدف إشراك القطاع الخاص في تدبير النقل بمساهمة الأكاديمية الجهوية، مع وضع دفتر شروط موحد مع جميع القطاعات المتدخلة في النقل المدرسي، والارتقاء بمرفق النقل المدرسي إلى مرفق قائم الذات، والاعتناء بالعنصر البشري المشتغل بالقطاع، مع الإبقاء وتثمين الفرص المتاحة في إطار الشراكات تجديد الأسطول وحسن استعمال مساهمات الجماعات الترابية في تغطية مصاريف التسيير .

ومن بين التوصيات أيضاً، العمل على الرفع من الدعم الممنوح من طرف المجلس الإقليمي إلى الضعف، وخلق مرصد إقليمي للنقل المدرسي، وإحداث منصة رقمية اقليمية، مع ضرورة تعزيز وتقوية الالتقائية الإقليمية بين مختلف المتدخلين في قطاع النقل المدرسي بالإقليم، وتوسيع دائرة الشركاء العموميين وخاصة وزارة التربية الوطنية ” كقطاع وصي على التعليم” وجهة سوس ماسة، وكذلك تحيين الإطار المرجعي من لأجل إعادة النظر في معايير توزيع الدعم لفائدة الجمعيات المدبرة للنقل المدرسي .

في نفس السياق، جاء في توصيات اليوم الدراسي حول النقل المدرسي ضرورة العمل على إحداث منظومة رقمية لتجميع المعطيات وتتبع وضعية النقل المدرسي بالإقليم، وعلى استثمار فرص التعاون المتاحة بين الجماعات وتقويم الية التعاضد ، وإنجاز دراسة تشخيصية دقيقة لقطاع النقل المدرسي بالإقليم، مع ضمان التشاور والتواصل والتنسيق بين جميع الفاعلين المعنيين، والاشراف على التكوين والتحسيس ووضع برنامج لذلك وابتكار طرق للتحفيز على تطوير الكفاءات، مع اعتماد وسائل للمراقبة من خلال وضع فريق للمراقبين لمعاينة مدى احترام نظام النقل المدرسي والحرص على جودة الخدمات مع إمكانية اعتماد المراقبة الاليكترونية.

جدير بالذكر أن اللقاء نظم بحضور كل من رئيس المجلس الاقليمي لتزنيت، والكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي للرحامنة، ونائب رئيس المجلس الاقليمي لوارززات، عضو مجلس جهة سوس ماسة ، وأعضاء المجلس الاقليمي لتزنيت، ورؤساء الجماعات الترابية ، والمصالح الخارجية المعنية، وأطر العمالة والمجلس الإقليمي، والجمعيات المدبرة لمرفق النقل العمومين، والفاعلين المؤسساتيين والشركاء الاجتماعيين .

ويندرج هذا اليوم الدراسي في سياق تبني إشراك جميع المتدخلين والفاعلين، لاسيما المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والمصالح الخارجية، بهدف بلورة تصورات مشتركة من شأنها الرفع من جودة ونجاعة هذا القطاع، خاصة في العالم القروي. وأبرز المتدخلون أن النقل المدرسي يساهم في محاربة الهدر المدرسي، وتحسين نسب التمدرس في العالم القروي، والقضاء على مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن سكن العديد من التلاميذ والتلميذات، كما شددوا على أن النقل المدرسي له دور هام في تقريب المسافة بين الإعداديات والثانويات والمدارس الابتدائية والدواوير النائية، وتحسين ظروف تنقل المستفيدين.

تغيرت نيوز – تيزنيت

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك