إن الهزائم المتتالية للنادي الرياضي تامونت إمجاض لكرة القدم، ليس صدفة أو وليدة اليوم، وليس نتيجة مرحلة التأسيس وما بعدها، وليست نتيجة مكتب مسير نادي رياضي أسس في مرحلة من المراحل … بل أن النتائج السلبية للفريق المحلي ممثل إمجاض بجماعاته الترابية الخمس، هي نتيجة تدبير السيء والفاشل للمجالس المنتخبة بإمجاض جميعها وبدون استثناء.
فإذا لاحظنا الأندية الرياضية على صعيد جهتي كلميم واد نون وسوس ماسة، نجد بعض الأندية التابعة لجماعة ترابية واحدة يستفيدون من دعم مالي سنوي من تلك الجماعة الترابية الوحيدة يصل أحياناً ما بين 10 إلى 20 مليون سنتيم، مع استمرار الدعم المالي للمجلس الإقليمي بجهة سوس ماسة نموذجاً، عكس الجماعات الترابية الخمس لإمجاض والمجلس الإقليمي لسيدي إفني الذي يكرس سياسة الإقصاء.
منذ تأسيس النادي الرياضي، لاحظ جميع متتبعي الشأن السياسي والرياضي بإمجاض ما مدى تخلي جماعة سبت النابور عن الفريق منذ البداية، تلك الجماعة التي شاهدت “بلوكاجاً” سياسياً طيلة الولاية السابقة، والتي فكر ممثلوها في كل شيء (مصالحهم الخاصة طبعاً) ولم يفكروا في دعم الرياضة من خلال هذا النادي رغم ما قدمه خلال تلك السنوات من نتائج جد إيجابية حقق من خلاله الصعود.
هو الآخر مجلس جماعة تغيرت بعد دعمه الأول، لاحظ المتتبعون كيف حاول المجلس السابق عدم تجديد الاتفاقية مع النادي، بسبب “دوافع شخصية” بين أحد نواب الرئيس الذي فرض رأيه بإقصاء النادي ككل أنذاك على المجلس، كون أحد منافسه في الانتخابات ضمن مكونات هذا النادي الرياضي، ولم يدرج المجلس الاتفاقية إلى بعد أن وقف النادي على حافة الإفلاس.
الجماعة الترابية بوطروش، هي الأخرى عقدت اتفاقية شراكة لمدة محدودة وبمبلغ محتشم جداً، (اللهم العمش ولا العمى)، ولم يتم صرفه في الوقت المناسب والمحدد في اتفاقية الشراكة، لأسباب قد تكون مقصودة، والملاحظ في الاتفاقية الأخيرة المصادق عليها الدورة العادية الماضية، أن شروط المجلس “التعجيزية” مقابل “صدقة” مليون سنتيم، دليلاً على أن المجلس بعث برسالة إلى النادي، “والله لا شديتوها من عندي”.
جماعة إبضر، أو جماعة (……) كما تسمى في السابق، قبل أن يتم تحريرها من قبضته من رجل أعمال آخر، بعد صرفها 30 ألف درهم خلال بداية الولاية السابقة، قرر المجلس في خرق سافر للاتفاقية بفسخها، بطلب من طرف أول رئيس يسير تلك الجماعة منذ تأسيسها إلى غاية 2015، ولكم يكن سبب ذلك الفسخ سوى أنه في خلاف إداري مع أحد موظفي جماعته الذي هو أيضاً عضواً ضمن تشكيلة النادي.
وبجماعة أنفك، تلك الجماعة التي عُقد عليها عزم حمل مشعل النادي بفضل تواصل رئيسها السابق/الحالي مع أعضاء النادي، وهو القائل في إحدى لقاءته: “أنَا نْدْعْمْ تامونت وَخَا نْبْقَأ بُوحْدِي” رفع يده عن النادي الرياضي تامونت إمجاض، كذاك الزوج الذي طلق زوجته الطلاق الثلاث، بل يسعى إلى تأسيس نادي يحمل إسم “أنفك”، وهو ما يسعى إليه مسيري جماعة بوطروش الآن، ونفس الشيء لجماعة تغيرت.
إذا فشل النادي الرياضي تامونت إمجاض اليوم، فالفشل ليس بسبب سوء التسيير من طرف أعضاء النادي الذين يناضلون بوقتهم ومالهم في سبيل النادي، ويتم التهجم عليهم من طرف بعض “طفيلات الفايسبوك”، وليس بسبب مدرب الفريق الذي يكافح من أجل رفع إسم “القبيلة” في المحافل الرياضية المحلية والجهوية بدون مقابل. وإن كان هناك أي فشل، فذلك بسبب المجالس المنتخبة محلياً وإقليمياً وجهوياً.
قضية المجلس الإقليمي قضية أخـرى، لا من طرف المجلس المنتهية ولايته برئاسة إبراهيم بوليد، التي مرت ولايته بدون تقديم أي نتيجة للرياضة المحلية بإمجاض ولا لإمجاض وتنميتها عموماً، ولا من طرف المجلس الحالي برئاسة لحسن بلفقيه الذي عجز إلى حد الآن حلحلة الواقع الرياضي والتنموي بإمجاض.
سعيد الكَرتاح: تغيرت نيوز
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=45208