الرئيسية » سياسة ومجتمع »

النقل المدرسي بسيدي إفني … معاناة دائمة وتجاهل مستمر

تغيرت نيوز

يـعاني قطاع النقل بإقليم سيدي إفني من مجموعة من العراقيل التي تقف حجرة عثرة أمام الجمعيات المسيرة لهذا المرفق الهـام، من بينهما تقليص الدعم الممنوح لهذه الجمعيات من طرف بعض الجماعات الترابية المحلية، إلى حذفه (الدعم) نهائياً من طرف المجلس الإقليمي ومجلس الجهة، على سبيل المثال السنة المالية 2021 التي تشرف على نهايتها، حيث حُرمت هذه الجمعيات من منح المجلس الإقليمي لسيدي إفني ومجلس جهة كلميم واد نون، إضافة إلى حرمانها من منح بعض الجماعات الترابية المحلية لهذا السبب أو ذاك.

وإذ يـُعتبر هذا المرفق من بين أهم المرافق التي تـُساهم في محاربة الهدر المدرسي، لا سيما في صفوف الفتاة القروية، إلا أن مؤسسات الدولة، كالمجالس المنتخبة والمصالح الأخرى المعنية، غير مهتمة بهذا المرفق بالشكل المطلوب، حيث ثم تكليف بشكل أو بآخر الجمعيات المسيرة بتدبير وتسيير المرفق رغم صعوبته، والتخلي عن هذه الجمعيات تصارع وحدها دون مد يد العون، بل أكثر من ذلك، يتم التعامل معها بشكل من التمييز السلبي من طرف بعض المؤسسات، في خرق سافر للضوابط الأخلاقية والإدارية، سواء أثناء توزيع حافلات النقل المدرسي أو المنح أو غيـرها، (سيتم التفصيل في ذلك لاحقاً).

إن حرمان بعض هذه الجمعيات من المنح السنوية للسنة المالية 2021، أثر سلباً على خدماتها. ويـُرتقب أن يُبرمج المجلس الإقليمي لسيدي إفني، صاحب الاختصاص الذاتي للنقل المدرسي، بصريح عبارة المادة 79 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بمجالس العمالات والأقاليم، منح خاصة بالجمعيات المسيرة للنقل المدرسي برسم السنة المالية 2022 المقبلة، وسيعتمد المجلس الإقليمي معايير “التمييز السلبي” التي ستخدم أجندة حزبية بعيدة كل البعد عن المنطق والأخلاق، الذي هو مردودية الجمعيات المسيرة من تقاريرها المالية السنوية، ومن طريقة العمل اليومي أو الأسبوعي أو التدبير السليم للمرفق.

إذا كان مرفق النقل المدرسي من الاختصاصات الذاتية للمجلس الإقليمـي، وتعتبر الجماعات المحلية شريك أساسي في مرفق النقل المدرسي، فإن السلطة الإقليمية تعتبر سلطة إدارية لمراقبة المجالس المنتخبة وفقاً للقوانين الجاري بها العمل، وكذا مراقبتها للقواعد المشروعية والأساس القانوني لتدبير الشأن المحلي والإقليمي، وضمان احترام القانون وتكافؤ الفرص، (المنح المخصصة لجمعيات النقل المدرسـي نموذجاً)، ما يستدعي تدخل هذه السلطة لإنجـاح مرفق النقل المدرسي بالإقليم، لا سيما الجمعيات العاملة بشكل يومي، على سبيل المثال، جماعات تغيرت، سبت النابور، بوطروش، تيوغزة….

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك