الرئيسية » سياسة ومجتمع » حوادث وأمن »

سيدي إفني .. الكـلاب الضالة تـُرسل طفل صغيـر إلى المستشـفى

الصورة: أمام مقر الجماعة الترابية تغيرت

سعيد الكرتاح – تغيرت نيوز

تـعرض طفل صغيـر حوالي الـ11 من عمـره بمـركز جمـاعة تغيرت إقليم سيدي إفني لهجـوم من طرف كلب مسعـور قبيـل أذان مغرب يومه الجمعة 07 مـاي 2021، نـُقل على إثـره إلى المـركز الصحي الجمـاعي لتلقي العـلاجات الضـرورية، ويـُرتقب نقله صبـاح غد السبت إلى المستشفى الإقليمي الحسـن الأول بمدينة تيزنيت قصد استكمـال العلاجـات الضرورية في مثل هذه الحوادث المأسوية التي تُسببها الكلاب الضـالة.

جدي بالذكر، أن مركز جمـاعة تغيرت كبـاقي المراكز القروية والمداشر بالمنطقة، عرفت انتشاراً كبيراً لمجموعة من الكلاب الضالة التي بدأت تشكل خطراً على الساكنة التي طالبت غير ما مرة تدخل مسؤولي المصالح المختصة، وقد تسبب الانتشار الخطير وبشكل متزايد لأفواج وقطعان جديدة من الكلاب الضالة خلال الآونة الأخيرة، في غياب الطمأنينة لدى الساكنة سواء تعلق الأمر بسلامتهم أو سلامة أطفالهم من الإيذاء المباشر أو عن طريق الأمراض المعدية.

هذا وقد أكدت تصريحات مختلفة من أبناء المنطقة لموقع تغيـرت نيوز الإلكتروني أن هذه الكلاب تنتشر في مختلف الأحياء وتتمركز في الأماكن التي تتراكم بها النفايات، وفي الأماكن المهجورة والمظلمة، وهو الأمر الذي يسبب إزعاجا كبيرا للساكنة ويهدد أمنها وحياتها، وهو ما جعلها تطالب بالتدخل العاجل للقضاء على هذه الكلاب الضالة.

موقع تغـيرت نيوز، تطرق أكثر من مرة لهذه الظـاهرة المتعلقة بانتشار الكلاب الضالة بشكل غير مسبوق، ما يـُهدد سلامة المواطنين عموماً والأطفال الصغار بالخصوص، إضافة إلى ما يـُسببونه من إزعاج كبير للساكنة ليلاً، لا سيما في مركز جماعة تغيرت. وعاين الموقع أفواجـاً كبيرة من الكلاب الضالة الصغيرة منها والكبيرة، بعض منها تظهر عليهم علامة “المرض”، تجول وتَصُول بالمركز القروي لجماعة تغيرت.

ويـُطـالـب سكـان المناطق المذكورة، كل من الجهات المعنية من جماعات ترابية وسلطات محلية، التدخل العاجل قصد وضع حد لهذه الظاهرة التي تعرف انتشاراً غير مسبوق وتهدد حياة وسلامة المواطنين لا سيما الأطفال الصغار منهم، حيث تنـتشر هذه الكـلاب الضالة أمام المؤسسات التعليمة وداخلـها أيضـاً، بخصوص بعض المؤسسات التي لا تتوفر على الحراس الأمن الخاص.

في هذا السيـاق، منعت وزارة الداخلية في وقت سابق، الجماعات الترابية، من استعمال الأسلحة النارية والمواد السامة لقتل الكلاب الضالة، وطالبتهم بالاستعانة بالوسائل البديلة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، نظرا لخطورة هذه المواد، وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.

وقالت وزارة الداخلية في تقرير ضمن وثائق الميزانية الفرعية للوزارة، بأنه نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية واستعمال مادة “الستريكنين” السامة للقضاء على الكلاب الضالة، تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المواد الكيماوية على البيئة، داعية إلى اعتماد طرق أخرى للإمساك بالكلاب من قبيل الشباك، وهذا القـرار وضع الجماعات المحلية في وضع حرج أمام المواطنين، حيث أن فالبديل الذي تقترحه الداخلية والمتمثل في القبض على الكلاب الضالة وإداعها بالمحجز صعب التنفيذ.

الصورة: أمام مدرسة المعري بجماعة تغيرت

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك