يعيش مستشفى القرب بويزكارن منذ شهور عدة وضعاً كارثيا بكل المقاييس، وحالة من التسيب تهدد استمرار المرفق العام وتنذر في القادم من الأيام بشلل تام في الخدمات الاستشفائية بدائرة بويزكارن وبوقوع كارثة إنسانية لاسيما أن المستشفى المعني بهذه الأوضاع يقدم خذماته لما يناهز 30000 نسمة، وذلك وفق ما جاء في بيان لفعاليات المجتمع المدني بالمدينة.
هذا الوضع حسب البيان يؤكده طلب الإعفاء الجماعي من المهام الذي تقدمت به الأطر الإدارية المزاولة بذات المستشفى إلى المدير الجهوي للصحة بجهة كلميم وادنون والذي يقر مضمونه بوجود عراقيل جمة تحول دون ممارسة الأطر الموقعة على الإعفاء لمهامها. وسجلت الجمعيات في هذا الصدد غياب طبيب التخدير والإنعاش والطبيب الجراح لأسباب مختلفة دون العمل على تعويضهما مما شل حركية العمل بالمركب الجراحي، كما سجلوا أيضا إستمرار إغلاق مصلحة الطب العام منذ بدأ العمل بمستشفى القرب بويزكارن بالإضافة إلى غياب تجهيزات المختبر الضرورية الخاصة بمجموعة من التحاليل الطبية المهمة والتي يتكبد جزء كبير من الساكنة عناء التنقل إلى المختبرات الخاصة بكلميم للقيام بها.
هذا وأعلنت الجمعيات الموقعة على البيان شجبهم وإدانتهم لإستمرار عنصرية وعنترية رئيس قطب الشؤون الإدارية بمستشفى القرب بويزكارن وتطاوله على المرتفقين ما استدعى مرارا تدخل السلطة المحلية للحيلولة دون خروج الوضع على نطاقه الطبيعي. وتجدر الإشارة حسب ذات المراسلة أن هذا المسؤول سبق وأن كانت سلوكياته وامتناعه عن القيام بمهامه موضوع مراسلات رسمية للمدير السابق لمستشفى القرب بويزكارن سنة 2017 (موجهة للسلم الإداري).
ودعت جمعيات المجتمع المدني الجهوي للصحة للتدخل العاجل لإصلاح الأوضاع السالفة الذكر بما يضمن حق الساكنة في الإستفادة من خذمات صحية ترقى لمستوى الكرامة الإنسانية، والإستجابة الفورية لمراسلة مدير مستشفى القرب بويزكارن وذلك بإعفاء رئيس قطب الشؤون الإدارية من مهامه وفق ما يمليه القانون. وحمل المجتمع المدني مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا لوزارة الصحة على العموم وللمديرية الجهوية للصحة كلميم وادنون على وجه التحديد مؤكدين عزمهم على خوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية دفاعا على مطالبهم.
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=44881