الرئيسية » ثقافة وفن » إعلام واتصال »

صحافة الاسترزاق “تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ” نموذجا، ولدت وفي فمها عسل الذباب

لا تتعب ولا تجتهد ولا تبدع ولا تخلق، وإنما هي تعطي الأوامر والإحصائيات قبل صناديق الاقتراع وتشهر حلفائها وتطلب المزايدة من أجل إشهار الآخرين، لكن في واقع الأمر على ما صرح به مديرها فإن طاقمها من التحالف الحزبي بالمنطقة لا يمكنه اتخاذ أي قرار إلا وأن تشاور مع المنتمون للحزب (؟؟؟؟؟؟؟؟) للأسف.

إشهار مجاني لـلزميلة "تزلمي24"

إشهار مجاني لـلزميلة “تزلمي24”

وإن تمت إضافة بعض البهارات الواقعية لإقناع أصحاب العقول الفارغة بمصداقية ما تنشر وما تنقل. الجميع يدرك أن الذهنية لما يدعي أنه صحافة مهنية ومحايدة عموما ذهنية مسطحة، لا عمق لها، ولكن الجميع يدرك أيضا أن قانون التعميم خاطئ في جميع الحالات، هناك دائما استثناءات وجب الانتباه إليها.

لكن هذه البديهة تغيب عن إعلام من دفع تمنا لتشهير به والدليل على صفحاتها، لأنه إعلام معد سلفا لنوع مخصوص من الصحفيين منعدمي الشخصية والضمير والمروءة والوطنية وانتمائهم المخفي وينكرونه كما يفتقدون للحس الإنساني، وهم مستعدون لبيع أغلى ما عندهم لتنفيذ أجندات السيد المرشح.

من طبيعة صحافة الاسترزاق أنها لا تشتغل، عملها الوحيد تنفيذ الأوامر، ووظيفتها طاعة أولياء النعمة، وهدفها انتظار مظروف يحتوي على بعض الأوراق النقدية الزرقاء أو الشهباء. لا تهمها سمعة المدينة أو القرية التي يعيث فيها المسؤولون فسادا، ولا تهمها سمعة الساكنة المترنحة تحت وطأة التفقير والتجهيل والقمع. كما لا تهمها سمعتها نفسها، لأنها بدورها نفوس دليلة، ولعبة في يد السيد العضو أو المرشح.

الانحطاط لا يسعه إلا أن يستعين بمن هو أحط منه وأرذل، وبما أن الذمم معروضة في الطريق للبيع لمن يدفع أكثر، فان يعرضون خدماتهم الرخيصة للبيع، ويتسابقون في نقل الأخبار الطازجة والمعلومات المحينة لولي الأمر. وكم من صحفي تم الغضب عليه فتحول إلى شبيه المشرد، وكأن الصحافة أصبحت عمل من لا عمل له. تتفرع إلى فروع شتى، منها ما يستعمل طرق الابتزاز، ومنها ما يستعملونه لتصفية حسابات ضيقة، وإن كانت ضد الثوابت الوطنية بشتى تجلياتها .

منقول عن موقع “تزلمي 24”

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليقات 3

  1. من كان يؤمن بالله و باليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت: 2014/04/14 1

    الانتقاد من اجل الانتقاد

  2. Rachid: 2014/04/16 2

    Commentaire nul et ça sent des règlements de comptes entre vous. C’est dommage!!

  3. اكروالوسي حر: 2014/04/25 3

    نردد دائما شيئا واحدا : من ينتقد بحجج وأدلة فهو شجاع في الرأي ، له مصداقية. اما تعويم الخطاب فليس من النقد في شيء، بل هو تدريب على الإنشاء.
    قرأنا المقال ولم نجد فيه أية حجة ، ولو دليل واحد لم يثبته الكاتب ، مما يعني أن موقع تيزلمي بعيد كل البعد عن صفة موقع، فهو ان كان ينشر مثل هذه المواضيع مجرد سلة مهملات للأسف..
    اعطونا دليلا واحدا ، واقنعونا ، فوالله لو ثبت ان موقع تغيرت نيوز كما تدعون، لحاربناه…لكن، الاكتفاء بارتداء ملحفة النساء والبرقع والتقلاز من تحتها..امور فيه تخنث وليست من الرجولة في شيء..

أكتب تعليقك