الرئيسية » الافتتـاحيـة »

انتخابات “سيدي إفني” الجزئية، كلها وحسابو

واضح أن الصراع الانتخابي سيكون محموما، وساخنا إلى أبعد الحدود إن نحن حسبناه بـ”خشيبات” السياسة، تنافس “سياسي” بين حزب في الحكومة، وحزب من المعارضة الشرسة للإسلاميي المغرب. يعني أننا سنكون أمام صراع مفترض فيه حضور الإيديولوجي والسياسي أكثر من القبلي.

لكن، عودتنا الانتخابات في “سيدي إفني” على أن تعطي هذا الانطباع في ما بعد المعركة الانتخابية. أي في وضع الصفة النهائية على الفائز باعتباره رقما يضاف لمقاعد الأغلبية أو المعارضة. أما أثناء المعركة الانتخابية، فلا حديث يعلو عن استدراج الخطابات القبلية، بل والعائلية إن حصل و انتمى المتصارعون إلى نفس “اللون” القبلي.sidi ifni

لذلك، فإن هذه الانتخابات لن تخرج عن القاعدة ، فـ”الخشيبات” التي استعملت أول مرة هي نفسها. و”حساسبية” الأصوات”  هم نفسهم المتملكون لحل المعادلة! ولا تهم “انتماءاتهم” السابقة أو اللاحقة أو علاقتها بالمرشح الذي يقومون له بالدعاية. فلا عجب أن ترى المتحومين على المرشحين من ملل ونِحَل شتى لا جامع بينها إلا المصلحة. مصلحة القبيلة أو العائلة أو مصلحة الفرد الضيقة. أما مصلحة المرشح فهي مجرد وسيلة لغاية، أكيد أن اللعبة الانتخابية كلها لم تنشأ لأجلها.

بدأت اللعبة إذن، لكن لم تبدأ الحملة! إنها كما عودتنا عبر تقنية “الخشيبات” الانتخابية بـ”سيدي إفني” تحسب من النهاية. ولا أحد يريد أن يبدأ إلى أن يبدأ الآخر. وفي الاخير سيبدؤون في يوم واحد ليختلط “الاتباع” في الأسواق والمداشير وكأن أيام الله لا تكفي ليقوم كل من المترشحين بحملته بعيدا عن ضرورة “مسح” أثر السابق إلى المكان.

بدأت اللعبة و كأنها لم تبدأ، وكل يريد أن يصل إلى إقناع صامت بأن الأهم آت ليحسم بالسرعة النهائية. لكن هناك من لا يؤمن بأهمية الخطابة او الكلام، فيفضل أن يقنع في صمت كذلك بأن المعركة محسومة لهذا الطرف أو ذاك. لو أن الذي علمنا الحساب بـ”الخشيبات”  أكمل أجره وعلمنا “الخشيبات” الانتخابية  لكانت “الحسبة” واحدة بدل أن تتركنا انتخاباتنا كل مرة كما نحن دائما، “كلها وحسابو”. أما المرشح (أي مرشح) فــ”حسابو فراسو……

“تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ” عن “إفني ديريكت” – سيدي إفني

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك