الرئيسية » الافتتـاحيـة »

رسميا “حزب الدقيق” في الانتخابات الجزئية بـ”سيدي إفني”

لا حديث في الأيام الأخير بمنطقة “إمجاط” إقليم “سيدي إفني” إلا على الانتخابات البرلمانية الجزئية التي سيعرفها إقليم “سيدي إفني” في الـ24 من شهر أبريل الجاري (2014)، ويدور الحديث حول الأشخاص والأحزاب الذيم سيدخلون غمار هذه المنافسة، إذ سجل حضور مجموعة من الأحزاب وغابت أخرى، إضافة إلى ظهور بعض الوجوه الشابة لأول مرة وكذا بقاء نفس الأشخاص للسنوات الماضية.

الغريب في الأمر أن الحديث لن يدور كثيرا حول الحزب الذي يستحق أن يفوز بهذا المقعد البرلماني، او على الأقل الشخص الذي يستحق بغض النظر عن انتمائه السياسي والحزبي، لكن الغريب أن فرقة كبيرة إن لم نقل أن أغلبية ساكنة “إمجاط” اختاروا منذ البداية الاصطفاف في صف “حزب الدقيق”.

حزب “الدقيق” لم يدع بعد ملف الترشيح لدى السلطات الإقليمية لينافس باقي الأحزاب، لكونه وضع ملفه منذ الاستقلال إلى الآن وسيظل ملفه قائما إلى الأبد ما لم يتجرأ الشباب “المجاطي” عن سحبه بقوة الساحة النضالية. المصطفين في حزب “الدقيق” تلتقي بهم أينما حللت وارتحلت، تجدهم في الأسواق والدواوير وفي كل مكان، يقولون بصريح العبارة، نحن لا نصوت لأي حزب من الأحزاب السياسية ما لم يكون المرشح من “حزب الدقيق”.

لا يقصدون بذلك حزب سياسي جديد أو الوافد الجديد عن الساحة الانتخابية بالمنطقة، بل “مَغَاديشْ نْصُوتُوا إلى مَكَاْيَناشْ خْنْشْة دْيالْ الدْكّْيكْ”، معلنين أنهم لن يصوتوا ما لم يحصلوا على ثمن “كيس من الدقيق” من 50 كيلو غرام، أو كيسين، ولم لا ثلاث أكياس فما فوق، فالانتخابات بالنسبة لهم “بيع والشرا”، فمن أراد أن يحصل على أجرة 30 ألف درهم في الشهر أن يشتري الأصوات بـ”خْنْشْة دْيالْ الدْكّْيكْ”.

حتى أولائك المناضلين الذي وصفناهم في وقت سابق بمناضلي “الكارطون” أصبحوا اليوم يتفاوضون مع سماسرة الانتخابات من أجل دعم حزب “خْنْشْة دْيالْ الدْكّْيكْ” وبدأوا في بيع مبادئهم بدراهم معدودة، ويتنازلون عن كرامتهم الحزبية والسياسية إن كانت للأحزاب والمتحزبين كرامة أصلا.

وفي انتظار حصول مرشح “حزب الدقيق” على أغلبية الأصوات والفوز بالمقعد البرلماني الشاغر بإقليم “سيدي إفني” دعونا نحلم بـ”إمجاط” حرة تنموية ديمقراطية محررة من أيادي الأعيان.، وإلى ذلكم الحين دامت لكم الأحلام.

بقلم: سعـيد الـكَرتاح – “تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ”

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليق واحد

  1. lahcen tighrt: 2014/04/09 1

    مايدل علي قلة الوعي

أكتب تعليقك