الرئيسية » سياسة ومجتمع »

الانتخابات الجزئية بـ”سيدي إفني بين أعيان المصلحة العامة والمصلحة الخاصة

إذا كان البعض يعتقد بأهمية ودور الأعيان بـ”سيدي إفني” فان واقع الحال يكذب هذا الطرح، ويؤكد بالملموس أن النخب  السياسية الشابة الجديدة التي أصبحت تصنع لها مكانة بالمنطقة تجاوزت مسالة الاستعانة بالأعيان والاعتماد عليهم . التاريخ السياسي بـ”سيدي إفني” يبرز بوضوح صعوبة بل استحالة تأثير  الأعيان و من يدور في فلكهم  على قرارات الساكنة وتوجيهها لمصلحة محددة قد تكون سياسية أو اجتماعية .

إن واقع الحال اليوم بـ”سيدي إفني” يبرز أن دور الأعيان أصبح محدودا جدا، ولم يعد لهم أي تأثير، فالانفتاح السياسي والأحداث التي شهدتها “سيدي إفني” وبالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تتيحها وسائل الاتصال الحديثة فان مؤسسة وجهاز الأعيان أصبح مرهونا بعوامل أخرى تجاوزت النفوذ المالي والمكانة الاجتماعية لهم .sidi ifni

أعيان “سيدي إفني” هم  رجال أعمال ناجحين ووجهاء و ذوي نفوذ ومكانة بعدد من مناطق المملكة، ومنهم من يملك مشاريع تشغل حوالي نصف ساكنة المدينة، كما أن لهم أرصدة بإمكانها أن تنجز جسرا بين “إفني” و”جزر الكناري” ولهم قصور وإقامات تنافس تلك التي يملكها أثرياء خليجيون سواء داخل المغرب أو خارجه .

أيام  قليلة تفصلنا عن بداية  إيداع ترشيحات المقعد البرلماني المعاد، وفجأة ظهرت مرة أخرى كائنات غابت منذ مدة وزمان، وأصبحت مرة أخرى تتغنى بالانتماء لـ”سيدي إفني” وبالغيرة على المنطقة وبالدفاع عن مصالحها، وبأن فلان هو الأنسب وفلان هو الحاصل على دعم الأعيان وتزكيتهم، كأن هؤلاء الأعيان يتحكمون فينا عن بعد ويوجهوننا نحو الوجهة التي يريدونها والكل يحسم ويقرر دون العودة إلى الكتلة الجماهيرية الساحقة .

من هم هؤلاء الأعيان؟ وماذا لديهم بـ”سيدي إفني” ؟ ما هي مشاريعهم و منجزاتهم بالمنطقة التي يتبجحون بالانتماء إليها؟ كم عدد الإقامات أو المنازل التي يملكونها بـ”سيدي إفني”؟ كم عدد المعطلين الذين شغلوهم بمشاريعهم؟ كم كم و كم؟؟؟

اليوم لا احد يملك الحق في التحدث باسم الأغلبية إلا من حصل على ثقة هذه الأغلبية ودعمها و تواصل معها ووقف بجانبها. أما غير ذلك فهو مجرد كلام في السياسة، انتهى زمن الأعيان وانتهى زمن التحكم عن بعد والميدان هو الحاسم والمعول على غير خبرته و تجربته و فريقه فان الفشل مصيره والخلاصة باختصار أن ساكنة “سيدي إفني” عاقت و فاقت

“تِـغِيـرْتْ نْـيُوزْ” عن “إفني نيت”

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك