بعد سنتين تقريباً من البلوكاج وصراع دام أشهر حول ، منصب رئاسة جهة كلميم وادنون، وبعد شهر من انتخاب القيادية التجمعية “امباركة بوعيدة” رئيسة لمجلس جهة كلميم وادنون، وفي إطار القانون التنظيمي للجهات 111.14، تم عقد أول اجتماع لانتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم والتصويت على النظام الداخلي ،وذلك لاكتمال هياكل المجلس، لا زال وإلى حدود الآن تعذر تشكيل اللجان الدائمة، وسط فراغ قانون يحدد المدة القانونية لتشكيل هذه اللجان.
وكما هو معلوم، فقد حازت “مباركة بوعيدة”، على رئاسة جهة كلميم واد نون، خلفا للرئيس السابق ابن عمها “عبد الرحيم بوعيدة”، بعد أن انتخبت بالأغلبية الساحقة (33 من أصل 37 حاضرا)، فيما اختار منتخبو حزب العدالة والتنمية الامتناع عن التصويت، وشهدت الجلسة غياب عضوين.
مباركة بوعيدة وضعت في موقف محرج لا يحسد عليه، بعدما كانت تعتقد أنها وجدت مخرجاً لمشكل مجلس جهة كلميم المتوقف بقرار من وزارة الداخلية، إذ أنها الآن عليها أن تختبر ذكاءها ومدى قوة شخصيتها و تجربتها السياسية، لتفادي بلوكاج آخر بات يلوح في الأفق، أم سترفع الراية البيضاء أمامه، أم أنها ستتذكر صمود ابن عمها الرئيس السابق في وجه منتخبين نافذين، وعدم الرضوخ لهم، ومواجهتهم في الساحة السياسية بكل قوة.
الصحراء اليومية / حميد بوفوس
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=41097