الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

طريق “إضرضار” … الحلقات المفقودة والحقائق الضائعة

إياك أن تميل كل الميل وتعطي لها تفسيرا يقبر الحلقات المفقودة التي من الواجب أن نكتشفها معا، هذه الحلقات التي تعتبر من أبرز الميراث ورباط الأجيال وشد العضد. إذاً فلا قيمة لإنجاز باهر دون استرجاع الذاكرة والرجوع قليلاً إلى الوراء لكي لا نترك شبابنا لا يصدق سوى ما أتى به العلم المعاصر الذي نلنا بفضله شيء كثير.

طريق “إضرضار” شقه أناس لم يستطيع أحد منا حتى أن يترحم عليهم، استطاعوا رحمة الله عليهم القيام بالمستحيل وإجراء دراسة وهندسة لا يقدر العلم الحديث أن ينكرها، أو حتى أن يروم ولو بقليل عن مسارها، ولن أمر هنا دون ذكر بعض من هؤلاء الأخيار الذين ساهموا بكل شيء من أجل طريق جعلناه اليوم والأمس وما يزال قاعدة شيدنا عليها أوهام لاستمالة أصوات ساكنة في أمس الحاجة لهذا الطريق منذ سنوات، وتلكم البعض الذين وقفوا إلى جانب أدبكريم، أيت إيسكوار وأيت تزلمي بلا استمالة ولا التنقيب عن المناصب.

الحاج سعيد أوعدان ، الحاج علي وكوري، الحاج علي أوبحمان، الحسن برحيل، الحاج موسى أفارس، الحاج محمد ند الطالب، علي امبارك ند صالح، الحاج محمد سيبوس، الحاج الحسين أمهراوي، وغيرهم ممن قاموا بشق الطريق برغاف خبز حافي وبمنظومــــــــــة “حد الصيام” وانخراط المخزن آنذاك بأيام قليلة من الإنعاش الوطني واستطاعوا أن يشقوا شريانا أتى إليهم بكل الخيرات عكس ما أتى به غيره من طغيان “بولحيا” وقهر “القائد المعزوزي” وغيرهم.

ها نحن اليوم نزينوا مجالسنا وصفحاتنا الفيسبوكية بما حبانا الله به من فقه السياسة والعمل الجمعوي للركوب مرات ومرات عديدة على طريق تم شقه في ظروف طبيعية جد صعبة منذ أواخر السبعينات من القرن المـــاضي، وصامد مع أهله إلى اليوم، ويجدر بنا اليوم أن نقف وقفة إجلال وتقدير لكل من ساهم من قريب ومن بعيد بالأمـــــــــس واليوم، ولكل من يعمل في صمت ويشق الطريق إلى المستقبل من أجل بلدته والدفع بعجلة التنمية إلى الإمام.

يكتبه: محمد لالوش

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك