الرئيسية » تربية وتعليم »

الوضع هادئ ما دام “ولاد شلوح” و”ولاد العروبية” هم المتضررون رقم 01 بخصوص قضية أساتذة “الكونطرا”

تغيرت نيوز

الهدر المدرسي المسجل نتيجة إضراب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والذين يشتغل أغلبهم في العالم القروي يؤكد أن الدولة المغربية من خلال وزارة التربية الوطنية لا يهمها تمدرس أبناء الهامش بل عموم أبناء الطبقات الشعبية. بعد مرور قرابة شهر و نصف لا نية للوزارة في حل مشاكل هذه الفئة من الأساتذة، ولا هي لجأت لحلول واقعية سليمة لتفادي سنة بيضاء لدى نسبة كبيرة من تلاميذ المغرب.

ارتجالية وعبث وحلول مضحكة في الواقع، إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدولة من خلال وزارتها تفضل هذا الوضع ما دام آباء وأولياء وأمهات أمور هذه الفئة المتضررة من المتعلمين لم يُحركوا ساكنا، لا ضد هدر زمن تعلم أبنائهم ولا ضد الحلول التي يضحك بها ممثلو الوزارة على مستوى المديريات والأكاديميات على ذقونهم بدعوة كل من هب ودب للتدريس أو تكديس التلاميذ على مستوى الأقسام أو غيرها من الإجراءات العجيبة التي تندرج ضمن ” كل ما هو ممكن” لأجل تفادي سنة بيضاء.

سنة بيضاء لا يتحمل مسؤوليتها سوى حكومة إملاءات المؤسسات المالية الامبريالية التي ابتلينا بها منذ وصول الإخوان المسلمين إليها 2012. لكن الوضع ربما لن يكون كذلك لو كان أغلب هؤلاء الأساتذة يدرسون بالمدن الكبيرة. وقد رأينا خلال الأسابيع الماضية مشكل الإبقاء على التوقيت الصيفي وانعقاد المجالس الأمنية المصغرة في كل المناطق من أجل احتواء الوضع وحل المشكل. لكن الآن مادام الوضع هادئ وفقط “ولاد شلوح”، و”ولاد العروبية” هم المتضررين رقم 1 فلا بأس.

الحقيقة أن شعار أبناء العاصمة الرباط في مظاهرتهم ولو أنه كان بأسلوب نابي ومنبوذ “أخلاقويا” (……………. ما بغيتونا نقراو ما بغيتونا نوعاو) فإنه صحيح. يستحق أن يوجه لكل المسؤولين وعلى رأسهم المشرفون على المنظومة التربوية في هذا البلد الذي يراد فيه أن يبقى أبناء الهامش على قارعة الزمن.

لحسن مماد: أستاذ ورئيس جمعية أباء وأولياء الثانوية الإعدادية محمد اليزيدي تغيرت بمديرية سيدي إفني

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك