الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

أسئلة بخصوص ما يجري في السيحل … تخريب الممتلكات ووسائل الاستقرار

ما يقع في السيحل ، (جماعة أربعاء الساحل ضواحي تيزنيت) خطير.

ما يجري من تطورات، يكتنفها غموض كبير، وتحوم حولها أسئلة كثيرة، وتدور حولها شكوك … نحن نعرف بالتاريخ، أن هؤلاء البدو الرحل، الذين يمارسون العنف والترويع، لا يتحركون من وحي إرادتهم، منذ أن استعملهم الفاطميون لضرب دولة بني حفص الأمازيغية في تونس، واستمر استخدامهم بنفس الطريقة لضرب دول أخرى وقبائل مناوئة للدول، استعملهم الموحدون وندم عليهم يعقوب المنصور، ثم بني ايدير في سوس الذين جاءوا بكارثة خربوا بها حضارة سوس، واستعملهم المرينيون في سوس والصحراء بعدهم … يعني هؤلاء أدوارهم في التاريخ لا تتغير، ضرب القبائل المتساكنة، وتخريب الممتلكات ووسائل الاستقرار، وعرفناهم أيضا بالتجربة، وآخر ذلك حين استعملوا لضرب المغرب من قبل أحزاب البعث والقومية العربية، الناصرية والقذافية على التوالي التي تركتها في أيادي الجنرالات العسكرية بالجزائر لتضرب بها استقرار المناطق الصحراوية من جهة المغرب.

هؤلاء الرحل الذين يتبنون العنف والتخريب، دورهم معروف.

السؤال هو من يحركهم في اتجاه مدينة تيزنيت حاليا تحت إطار الرعي، والمراعي والرحل … لابد من فتح تحقيق دقيق جدا حول هؤلاء، من هم، من أين ينحدرون، هل لهم عائلات، هل هم رعاة، هل هم كسابون أم فقط رعاة مياومون؟

يجب الكشف عن الاسماء الحقيقية للكسابة الذين يملكون الماشية.

من أين يأتون بتمويلات لوجيستيكية هائلة؟ كيف تسرب إليهم فكر الانفصال؟ هل الرعاة يمارسون السياسة؟

ما هي علاقاتهم بالأحزاب السياسية في الصحراء؟ وماهي طبيعة العلاقة التي تربط هؤلاء الرعاة مع اوساط سياسية نافذة في الأقاليم الجنوبية، مثلا أغلب ممثلي حزب سياسي في البرلمان في هذه المناطق هم كسابة يملكون الآلاف من القطيع

ما هي علاقاتهم بالمتقاعدين في الجيش بالصحراء؟

هل فعلا هم ينتمون إلى قبائل صحراوية؟

لماذا بالضبط منطقة السيحل؟ هل له علاقة بمحور مهرجان المراعي الذي ينظم في تيزنيت

هل ما يجري في السيحل الآن له علاقة بزيارة وزير الفلاحة والصيد البحري وو… إلى إقليم تيزنيت الذي دشن به مجموعة من المشاريع ذات الصلة بالمراعي والرعاة، أم له علاقة بزيارته لمدينة الداخلة التي نظم فيها حزبه تجمعا ضخما..؟

ما هي علاقة الرعي بالتهريب؟

لماذا يستقر جل الرعاة الرحل في مدينة تيزنيت، التي يملكون فيها منازل وعقارات….

هل ما يقوم به الرعاة الجائرون من عنف وتخريب، هل هو رد فعل على ساكنة مسالمة، أم أنه رسالة سياسية موجهة إلى الدولة… هل له علاقة بمستجدات ملف الصحراء في الأمم المتحدة…؟ أم له علاقة بما يقع بالجزائر مؤخرا؟

قد يبدو لكم ما يقع في السيحل، بسيطا .. لكن حقيقة الأمر، ليس بسيطا، وإنما معقد ومتشابك. خيوطه ممتدة في السياسة والصراع الحزبي، وكذلك تعقيداته تتجاوز الحدود وترتبط بتحولات الصراع في الجزائر، التي لن يفهمها أحد، وتعقيدات التهريب والصراعات البين حدودية. وأشياء أخرى .

لذلك لا تعتبروا الأمر عادياً وبسيطاً، وعلى الساكنة المحلية أن تدري ذلك جيدا

يكتبه: عبد الله بوشطارت (كاتب وصحافي)

مشاركة الخبر مع أصدقائك

تعليقان 2

  1. العربي بن الشلح: 2019/03/10 1

    كلشي كاتدخل فيه السياسة والحقد ديالك على حزب الأحرار وعلى معالي الوزير عزيز أخنوش وعلى العروبة.
    لا شافاك الله ولا عافاك..في قلبك مرض ألا زادك الله عليه أمراضا.

    • الراضي: 2019/03/12 2

      المسمى العربي بن الشيخ: أنت لست امازغي وأنت وعنصري . مصلحة أمازيغن العروبين الهماج لا تهمك لا أنت ولا حزب أخنوش الانتهازية.

أكتب تعليقك