الرئيسية » سياسة ومجتمع »

مذكرة برلمانية تطالب بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً

تغيرت نيوز

طلبت مذكرة مرفقة بعريضة وقعها أكثر من 130 نائب ونائبة برلمانيين من مختلف الفرق أغلبية ومعارضة مرفقة موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وعيدا وطنيا، بمبادرة من النائب البرلماني عبدالله غازي عن فريق التجمع الدستوري عن إقليم تيزنيت،  بحكم السلطة التنظيمية المخولة لرئيس الحكومة بمقتضى الدستور، وطلبت العريضة إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وعيدا وطنيا إلى جانب الأعياد والعطل المحددة في المرسوم رقم 166-00-2 الصادر في 6 صفر 1421 الموافق 10 ماي 2000 والذي غير وتمم المرسوم رقم 169-77-2 الصادر في 9 ربيع الأول 1397 موافق 28 فبراير 1977 .

وأضافت المذكرة، أن العريضة تأتي بناء على دستور المملكة نصّا وروحا، وخاصة مقتضياته المؤسّسة للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي  وفي صلبها الأمازيغية كرصيد مشترك لجميع المغاربة، وكذا ما جاء في تصديره من التنصيص على صيانة تلاحم مقومات الهوية الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، مما سيوطد أسس التماسك الاجتماعي وترسيخ قيم العيش المشترك. وكذا اعتماداً على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الشعوب الأصلية، خصوصا المتعلقة منها بممارسة تقاليدها وعاداتها الثقافية وإحيائها بما في ذلك الحق في الحفاظ على مظاهر ثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل وحمايتها وتطويرها، كما نص على ذلك إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.

وأكدت المذكرة، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية لها دلالات رمزية وثقافية عميقة لدى المجتمع المغربي قاطبة بمختلف مكوناته، بل وفي شمال افريقيا برمّته، مما جعله رصيدا مشتركا يستوجب إقرار عطلة رسمية من أجله؛ الذي يصادف ليلة 12 يناير من كل سنة شمسية، والذي كان ولايزال تقليدا راسخا ليس في الثّقافة الشعبية المغربية فقط، بل في كل ثقافات شعوب شمال أفريقيا؛ كما لا يقتصر على الأمازيغ الناطقين، بل يشترك فيه مع غيرهم، حيث ما زال سكّان هذه المناطق يخلدونه بطقوس وتمظهرات مختلفة باختلاف الجغرافيا والانتماء القبلي. وبالتالي يعتبر “إيناير” أو “إيضأسكّاس” تقليدا مرتبطا بالطبيعة وبالأرض وبالموسم الفلاحي كرمز تشبّث الإنسان بالأرض؛

وأشارت المذكرة المطالبة بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً، أنه اعتباراً للعمق التاريخي للتّقويم الأمازيغي الذي يعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وارتباطه بتخليد أحداث ووقائع ضاربة في القدم لدى شعوب شمال افريقيا، وتقديرا لتجدّر الثّقافة والحضارة الأمازيغيتين في ربوع المغرب الكبير والمغرب خصوصا، مما يستوجب العمل على رد الاعتبار لجزء كبير من هذا الموروث الحاضر بقوة في الوعي الجماعي لدى المجتمع المغربي بقبول العريضة وما جاء بها من مطلب شعبي ووطني؛

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك