تغيرت نيوز
لم يكن يخطر ببال أي عضو من أعضاء جهة كلميم وادنون أن الداخلية ستقوم بتوقيف المجلس، مما فاجئ الجميع معارضة وموالاة، وما كان لهذا التوقيف أن يقع لولا الصراع القوي بين الأغلبية (المعارضة) والأقلية (الأغلبية) واتهام الأخيرة للمعارضة بالبلوكاج، وخاصة كل ما يتعلق بالمشاريع الملكية مدعين أن هذه الأخيرة لم تصادق على جل الاتفاقيات المتعلقة بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والعكس صحيح، بحيث أن جميع الاتفاقيات صدق عليها، بل تم إعطاء انطلاق الأشغال بإنجاز تثنية وتوسيع الطريق بين تيزنيت والكركارات، أشغال بناء المستشفى الجهوي بكلميم، بناء السد الكبير بفاصك، وغيرها من المشاريع المبرمجة .
إلا أن ما لم تقبله المعارضة، هو برمجة مشاريع لفائدة جماعات دون أخرى حسب التمثيلية داخل الأقلية المسيرة، حيث أكدنا على ضرورة التكافؤ في البرمجة بين جميع الأقاليم والجماعات دون استثناء، وبالتالي المصلحة كانت هي هاجس المعارضة بجميع تلاوينها السياسية، مما دفعها إلى سلك المساطر الإدارية لدى المحاكم لتوقيف تنفيذ ميزانية 2018 وتم الحكم بالإيقاف، وهذا دليل على جدية المعارضة والتزامها بالقانون المنظم للجهات 111/14.
ويتبين مما سلف ذكره أنه لا يمكن لأي كان تجاوز الأعراف الديمقراطية كما هو متعارف عليه عالميا والتي تقتضي بان من لا أغلبية له لا زعامة له وبالتالي فسح المجال للأغلبية وتكليفها بالتسيير حتى لا تضيع المصلحة العامة.
نافع الوعبان: عضو مجلس جهة كلميم واد نون
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=37232