الرئيسية » سياسة ومجتمع »

البرلماني أبدرار: مناضل من حزب الجرار اضطر لارتداء لون سياسي آخر لنيل منصب عالي

تِغِيرْتْ نْيُوزْ من سيدي إفني

قال محمد أبدرار، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم سيدي إفني أن رئيس الحكومة وشركائه يرضون بعضهم البعض في توزيع المناصب العليا، رغم التطعيم ببعض اللا منتمون. غير أن ما يثير الاستغراب ويطرح تساؤلات عميقة حسب أبدرار، هو خلو تلك التعيينات من المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة منذ الحكومة السابقة إلى الحالية على حد تعبيره.

وأضاف أبدرار، في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك،  أنه لا يشك في كفاءة من حالفهم الحظ للظفر بمنصب من المناصب العليا، خاصة أن القانون لا يمنع تحزب المترشحين، لكن تساءل: “هل هناك من يريد إقناعنا أن البام لا يتوفر على الكفاءات ومن مختلف التخصصات؟”. مسترسلا أن أحد أصدقائه وزميله من الحزب اضطر لارتداء لون سياسي آخر لنيل رئاسة إحدى المؤسسات التعليمية الكبيرة.

إلى ذلك، قال أبدرار في ذات التدوينة، أن بعد قراءته للأسماء المعينة صباح يوم الخميس 30 غشت 2018، وصل إلى قناعة واضحة وهي  أن: “المشكل ليس في رئيس الحكومة وشركائه الحكوميين، بل أن المشكل في البام وقياداته التي لا تعرف شيئا اسمه سياسة التفاوض”، موضحا أن المنتمين لحزب الجرار من يتحملون المسؤولية في ذلك، لأنهم لم يمارسوا دورهم كشريك أساسي وقوي في المشهد السياسي، خاصة في المؤسستين التشريعيتين.

هذا وأضاف محمد أبدرار، البرلماني ممثل الدائرة الانتخابية المحلية بسيدي إفني: “لم نفعل أدوارنا الدستورية ليعلم البعض لأنه فعلا هناك هيئة سياسية اسمها حزب الأصالة والمعاصرة له كيان، له مناضلين من أعلى مستوى، وفي جميع التخصصات، من حقهم أن ينالوا ويقدموا تجاربهم في مختلف المسؤوليات”، مسترسلا: “على قيادتنا الحزبية أن تعي جيدا أنها على رأس حزب كبير اسمه البام، ثاني قوة برلمانية في المؤسسة التشريعية، فإذا كان منتخبونا يجدون صعوبات كبيرة في ملفاتهم التنموية عند مختلف الوزارات لدواعي سياسية انتخابية محضة، ويواجه مناضلينا صعوبات أكبر وإقصاءات في تقلدهم لمختلف المسؤوليات المركزية والجهوية، فإني أخشى أن سكوت القيادة الحزبية وتجاهلها سيكون ثمنه تخلي الكثيرين عن اللون السياسي أو استبداله بمن تفتح له الأبواب”.

وجاء في ذات التدوينة نشرها مساء اليوم على صفحته،  “وأنا أحلل الموضوع، تذكرت حوار سابق لي مع أحد قادة البام ذوي (البكاج) المعرفي الكبير، جرب حظه وترشح لتقلد إحدى المسؤوليات المركزية، وقبل خروج النتيجة قال لي بالحرف، كن متأكدا بأنهم لن يختاروني لأنني أنتمي للبام،  وكان هذا ما حصل بالضبط”.

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك