الرئيسية » الافتتـاحيـة »

المهرجانات مخدر الشعوب … إقليم إفني نموذجا

تعتبر المهرجان الفنية من بين أهم “المخدرات” التي تستعملها الدول المتخلفة إلى جانب “كرة القدم” لتخدير الشعوب، وتعتبر هذه المهرجان أيضا وسيلة “قياس” وعي الشعوب والمواطنين وما مدى قدرتهم على استيعاب سياسة الأنظمة للاستيلاء على الثروات.

وما المغرب إلا جزء من هذه الدول التي تمنح أهمية كبيرة لمثل هذه المهرجانات وتدعمها، الكبيرة منها على سبيل المثال لا الحصر، موازين وتيميتار … وكذا المهرجانات الصغيرة التي تقام في المدن الصغيرة والهامشية وكذا مهرجانات الأحياء والدواوير والمراكز القروية.

إمجاض هي الأخرى بإقليم سيدي إفني وباقي قرى الإقليم، تعرف مهرجانات هنا وهناك، من بوطروش مرورا بتغيرت، ثم إبضر وأنفك، كلها مراكز قروية عرفت تنظيم مهرجانات بدعم من مؤسسات عمومية. علما أن هذه المؤسسات (الدولة) لم تدعم هذه المهرجانات من فراغ.

قبيل عيد الأضحى فقط، الجميع من ساكنة إمجاض إلا من (….) ينددون بسياسة الإقصاء التي تنهجها الدولة تجاه ساكنة المنطقة، مستنكرين غياب مرافق عمومية من مستشفى يلبي حاجيات مرضى سكان المنطقة، ويستنكرون كذلك عدم تفعيل المداومة بالمراكز الصحية وغيرها.

وآخرون عبر صفحات المواقع الاجتماعية ينددون ويستنكرون تردى الخدمات بمختلف المرافق، وانعدام البنيات التحتية كالطرق، إضافة إلى حرمان مجموعة من ساكنة المنطقة عموما بجماعاتها الترابية الخمس من الماء الصالح الشرب، ناهيك بُعد المصالح الإدارية وغيرها من الاستنكارات التي هي حبيسة الفايسبوك.

غير أن الذين يحتجون افتراضيا في الفايسبوك، هم الذين يتسابقون إلى الصفوف الأمامية في هذه المهرجانات، وهم الذين يتسابقون إلى التقاط صور “السلفيات” بمناسبة “شطح وردح”، متناسين كل تلك الأوضاع المزرية التي عانت منها المنطقة سلفا وتعاني منها في الحاضر وستعاني منها لاحقا.

أتذكر حين قال مسؤول إقليمي سابق بسيدي إفني أن الإقليم طائر ذو جناحين، في إشارة إلى دائرة إفني ودائرة لاخصاص، مسترسلا أن البيانات والبلاغات التي تصدر من الهيئات الجمعوية بجناح (الحمام/لاخصاص) مجرد ضجيج بلا طحين، وجناح (النسر/إفني) قضية أمنية بامتياز.

تِغِيرْتْ نْيُوزْ / الافتتاحية

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك