تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي وكذا الجرائد الإلكترونية حالة تعرض صبية –لم تتجاوز عام على وجودها بجغرافية هذا الوطن البئيس– للسعة عقرب بدوار إد بوزمان جماعة بوطروش إقليم سيدي إفني وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الاول بتيزنبت، لكنها لم تقاوم الصفيرة حر السم الذي احتل جسمها الضعيف، ففارقت الحياة صباح اليوم، تاركة عائلة تترنح على فقدان فلذة كبدها واستياء لذة بعض الشباب والمتتبعين للشأن المحلي لقبيلة إمجاض. لتكون تيزنيت تلك المدينة المكلومة التي كادت أن تـُفارق الدكتور المناضل الشافعي بحزن بعد إعلان استقالته من مهام طبيب جراح بالمدينة و الملقب بطبيب الفقراء أو طبيب أطفال الفقراء، لكونه قام بمعالجة عشرات الحالات أطفال.
إن الصحة وحق الاستفادة من التطبيب حق كوني للبشرية كحق التعليم وغيرها من الحقوق التي يجب أن تعطى للشعوب وأن يستفاد منها المواطن بشكل مجاني دون مقابل وبجودة عالية، دون ابتزاز وزبونية. لتبقى إشكاليات عدة عالقة دون جواب إلى متى سنسمع لمثل هاته الحالات؟ حالة الشافعي وحالة الصبية المتوفية في مغرب ألفين وثمانية عشر؟ ومتى ستبقى ساكنة إمجاض بكثافتها السكانية وبجماعتها الترابية الخمس تتنقل للتطبيب والاستشفاء بتزنيت وإفني؟ وأين وزارة الصحة ومندوبها ومدرائها ومسؤوليها بدرجتها من مسؤولية تجهيز المستوصفات القروية بالموارد البشرية و اللوجيستيكية؟ وضرورة الالتزام و تنفيذ الديمومة بها؟ وأين المغرب من الدولة الحديثة لحقوق الإنسان ومحاربة التهميش والإقصاء؟ وتنمية القرى وتشجيع الاستقرار بها؟
عن إفني نيوز بتصرف
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=35622