منذ صدور قرار المحكمة الدستورية القاضي بإلغاء مقعد محمد بلفقيه بمجلس النواب، وانتخاب محمد أبودرار نائبا برلمانيا بالدائرة الانتخابية المحلية لسيدي إفني مكان عمر بومريس بفارق الأصوات بعد إعادة الفرز، وإعلان عن مقعد برلماني شاغر بالدائرة الانتخابية سيدي إفني، ظهرت من جديد بعض الكائنات الانتخابية في منطقة إمجاض وعموم الإقليم.
هذه الكائنات، أغلبهم أغلقوا هواتفهم منذ 08 أكتوبر 2016 وغادروا إمجاض وإقليم سيدي إفني كأنهم غير معنيين وها هم عادوا من جديد، وآخرون تحولوا إلى كائنات افتراضية ينشطون في صفحات المواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعية يمدحون هذا ويسبون ذاك، يصفون ذاك بالمناضل وهذا بالمفسد، وشاركوا في حملات انتخابية سابقة لأوانها.
هذه الكائنات الانتخابية الافتراضية لا يتعدى نقاشهم الافتراضي 03 أحزاب أو 03 أشخاص إن صح التعبير، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعبد الوهاب بلفقيه، وإن كان المعني هو محمد بلفقيه وليس عبد الوهاب، ثم التجمع الوطني للأحرار ومصطفى مشارك المرتقب أن يخوض غمار هذه المنافسة بلون الحمامة، وكذلك العدالة والتنمية وعمر بومريس.
هذه الكائنات الانتخابية التي تنشط ما بين الفضاء الإلكتروني ووسط إمجاض، أعلنوا عن حملة انتخابية سابقة لأوانها، هدفهم دراسة واقع الساحة الانتخابية، يبحثون عن من سيدفع لهم أكثر لشراء وإعادة البيع في أصوات عدد من الدوائر الانتخابية، منهم شباب وشيوخ وطلبة ومنتخبين، لا تهمهم المصلحة العامة بقدر ما يهمهم ملء الجيوب ولو بأموال الحرام.
تغيرت نيوز / الافتتاحية
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=30631