دخلت مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب والطالبة إبضر جماعة إبضر إقليم سيدي إفني نفقا مسدودا من جديد بعد أن قدم المكتب المسير للجمعية استقالته أمس الخميس 27 يوليوز 2017 خلال جمع عام استثنائي عـُقد بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة إبضر بعد المصادقة على التقريرين المالي والأدبي بالإجماع بحضور ممثل للسلطة المحلية والمجلس الجماعي وعدد من المنخرطين.
وبعد أن قدم المكتب المسير باستقالته، لم يتمكن الجمع العام من انتخاب رئيس ومكتب جديدين لرفض الحاضرين التقدم لشغل تلك المهمة نظرا لعدد من المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة، من بينها توزيع الاتهامات بين الجمعية المسيرة والمستخدمين وتماطل الجهات المسؤولة من التدخل لحل المشكل الذي تـُعاني منه المؤسسة منذ سنوات.
من بين المشاكل الكبرى التي تتخبط فيها المؤسسة إلى جانب مؤسسات أخرى على صعيد الجماعات الترابية الخمس لإمجاض، استضافتها لعدد كبير من النزلاء يفوق الطاقة الاستيعابية المرخص بها من لدن المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بسيدي إفني، إذ بلغ عدد المستفيدين 157 نزيل ونزيلة في حين الطاقة الاستيعابية المسموح بها لا تتعدى 128 نزيل ونزيلة.
في هذا الجانب، بلغ عدد التلميذات المستفيدات وحدهن 60 مستفيدة، فيما أن الطاقة الاستيعابية المسموح بها لا يجب أن تتعدى 40 مستفيدة، ناهيك عن تخصيص مربية واحد لهن، مع العلم أن المربية التي تسهر على تربية وتأطير وحراسة 60 تلميذة لا تتعدى أجرتها الشهرية 1500 درهم دون التصريح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ التحاقها بالمؤسسة.
من بين الإكراهات الأخرى التي تواجه المؤسسة في انعدام أفق حلها وفق مصادر تغيرت نيوز، يتعلق أجور بعض المستخدمين التي لا ترقى إلى مستوى “الكرامة” ناهيك عن تطبيق مقتضيات مدونة الشغل، من بينهم مدير المؤسسة الذي يتقاضى أجرة أقل من أجرة عامل بسيط رغم المسؤولية الملقاة على عاتقه، إضافة مشكل خفض منحة التعاون الوطني المقدمة للمؤسسة هذه السنة.
ومن المرتقب أن تعقد الجلسة الثانية من الجمع العام الاستثنائي الاثنين المقبل 31 يوليوز 2017 لانتخاب رئيس ومكتب جديدين للجمعية المسيرة، غير أن مسؤولية انعقاده والدعوة إليه تقع حسب بعض أباء وأولياء المستفيدين على عاتق السلطة المحلية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، خاصة بعد استقالة المكتب المسير خلال الجلسة الأولى من الجمع العام بحضور السلطة المحلية.
جدير بالذكر أن جميع المستخدمين بذات المؤسسة إضافة إلى مديريها لم يتوصلوا بمستحقاتهم لمدة تفوق 04 أشهر ماضية، لعدم توصل الجمعية المسيرة لدار الطالبة والطالبة جماعة إبضر إقليم سيدي إفني بمنحة التسيير من طرف المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وذلك بسبب استقالة سابقة لرئيس الجمعية وأمين مالها.
يـُشار أن هذه المؤسسة تتخبط في عدد من المشاكل، وهو ما سبب من استقالة الرئيس السابق أيضا في السنة الماضية، وعرفت المؤسسات وقفات احتجاجية وزيارة للقناة الثامنة التي نقلت معاناة النزلاء، إضافة إلى مشاكل أخرى جمة تتعلق بمنحة المديرية الإقليمية للتربية والتكوين التي طرحت أكثر من علامة استفهام.
هذه الأخير تقدم منحة خاصة لبعض التلاميذ والتلميذات النزلاء بمؤسسة دار الطالب والطالبة المستفيدين من منحة وجبة غدا بالقسم الداخلي بملحقة محمد اليزيدي الإعدادية بجماعة إبضر عبر ممون خاص، والذي يقدم هو الآخر مواد غذائية بأثمنة مرتفعة، وهو ما يعتبره البعض تلاعب في منح خاصة بالمتمدرسين.
تغيرت نيوز من جماعة إبضر
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=29661
