بعد النقاش الذي عرفته الساحة المجاضية إثر تأسيس جمعية النادي الرياضي تامونت إمجاض لكرة القدم بجماعة إبضر إقليم سيدي إفني، وما رافق ذلك من ردود أفعال معارضة لطريقة تأسيس النادي، وأخرى مؤيدة للفكرة بغض النظر عن طريقة التأسيس، وساهم في ذلك النقاش شباب جمعويين وسياسيين، ونـُقل النقاش من الفضاء الإلكتروني إلى أرض الواقع داخل المجالس المنتخبة.
كانت البداية من جماعة أنفك، المجلس الأول المساند للفكرة الذي صادق على اتفاقية شراكة لدعم الجمعية بمبلغ 40 ألف درهم بالإجماع خلال دورة ماي الماضية، حيث أدرج نقطة التداول والمصادقة على الاتفاقية في جدول أعمالها، مرورا بمجلس جماعة إبضر الذي صادق هو الآخر بالأغلبية من نفس الدورة، وكانت تلك النقطة التي قسمت مجلس جماعة إبضر إلى أربعة فرق بعد أن كان من قبل يضم فقط فريقي الأغلبية والمعارضة.
الفرق الأربعة التي انقسم إليها المجلس الجماعي لجماعة إبضر أثناء التداول والمصادقة على النقطة، هي: الفريق الأول صادق على الاتفاقية و الثاني رفضها والثالث صوت بالامتناع والرابع فضل الغياب عن الدورة حتى لا يظهر لأي فريق ينتمي. مرورا بمجلس جماعة بوطروش الذي فضل التصويت بالرفض بطريقة غير مباشرة وذلك بالموافقة المبدئية على الاتفاقية لعدم توفر الاعتمادات المالية، رغم أن النقطة أدرجت للتداول والمصادقة.
الأنظار هذه المرة تتجه نحو مجلس جماعة تغيرت الذي أدرج هو الآخر نقطة التداول والمصادقة على الاتفاقية في دورته الاستثنائية التي ستنعقد بعد غد (الثلاثاء 25 يوليوز 2017)، ليـُطرح السؤال، هل سيحذو مجلس جماعة تغيرت حذوا مجلس جماعة أنفك للمصادقة على الاتفاقية بالإجماع؟ أم سيحذو حذوا مجلس جماعة إبضر بالانقسام إلى فرق داخل المجلس؟ أم سيحذو حذوا مجلس جماعة بوطروش للتصويت بالرفض بطريقة أخرى أكثر ديبلوماسية، أم سيخلق المفاجأة؟
سعيد الكرتاح: تِغِيرْتْ نْيُوزْ من جماعة تغيرت
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=29603