الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

مهرجان قوافل سيدي إفني … أو حين يتمظهر الخبث في أقبح تجلياته …

تتعدد العناوين المكتوبة بالبند “الغليظ”، وتختلف التدوينات التي تمزج بين النفاق و التلميق والمصلحة الشخصية الضيقة لبعض عديمي الضمير من الفاعلين السياسيين والحقوقيين والجمعويين دون أن ننسى الإعلاميين.

دورة قوافل لهذه السنة أفرزت وغربلت هذا المشهد عامة بالنسبة لي وبلا ضبابية في المشهد ولا بعثرة في الأوراق ..
قوافل أو غوافل كما يحلو للبعض أن يسمي هذه الظاهرة، لم أكن أعتقد أنها تدك دكا جيدا بخلفيات إيديولوجية سوداء وبئيسة .. وتعصر بالخبث والزبونية والمحسوبية   …

كثِيرة هي المواقع التي تُزين الأكشاك بتفْريعَات عنَاوينِها المُثيرَة، وقليلة تلك التي تَصدَح كالهُدهد الذي جاء بالخَبر اليَقِين، قليلة تلك المواقع التي تحب أن تشرب قهوة الصباح الدافئة في مقهى “الخبر المقدس”، تلوك الخبر في جوف الحقيقة، وتَصُون حَرم بيْت الصحافة، وتُحافِظ عَلى عُذرية وشَرف وكَرامَة مِهنَة الأَمَانَة.

فنانون يقصون، هوية تدنس، جيوب تمتلأ، إعلام أخرص … هذا هو واقع المهرجان بلا مزايدات. الشركة عنوان لأخطبوط كبير يتغدى ككرة جليد تتدحرج في جبل ثلج كلما زادت تدحرجا إلا وكبر حجمها ووزنها .. عمل جمعوي وسياسي وحقوقي يخيط سرواله المقزز بإبرَة النفاق السياسي، وينسج “دربالته” بخيوط عنكبوت واهنة.

بخلاصة .. غوافل عنوان لمهرجان بعيد كل البعد عن الساكنة والرقعة الجغرافية التي شهدت محطات نضالية ومعارك بطولية … اسألوا التاريخ؟، أيت بعمران تاريخ عريق في عمقه، أصيل في جوهره ليشدنا إليه جميعا … أما هم فمزبلة التاريخ متسعة الأبواب …

يكتبه: عبد الله إفيس / تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك