طالبت جمعية “إدورجدال للتنمية و التعاون”، المتواجدة بنفوذ جماعة سبت النابور إقليم إفني، بفتح تحقيق في مشروع تزويد منطقة “أيت كرمون” بالماء الصالح للشرب، بعد أن عرف المشروع توقفا على إثر جملة من التلاعبات التي عرفها المشروع، بحسب تعبير الجمعية. و أوردت مراسلة للجمعية موجهة للمديرية الجهوية لوزارة التجهيز و النقل، بصفتها متدخلا في المشروع المتعثر، حصول تلاعبات فيما يتعلق بالأنابيب الخاصة بالمشروع التي اختفت دون معرفة مصيرها وهو ما استفادت على خلفيته ”جمعية أفولكي” المشرفة على المشروع، من دفعة ثانية بلغت حوالي 500 متر من أنبوب PVC بسعة 125 ملمتر و550 أنبوب حديدي.
وأضافت جمعية “إدورجدال” في مراسلتها عدم احترام دفتر التحملات و جمع مساهمات مادية من قبل الجمعية المشرفة على المشروع دون بيان كيفية صرفها، زيادة على إقصاء بعض الدواوير من الربط بالأنابيب بالرغم من أنها مدرج استفادتها وفق تصميم التوزيع و دفتر التحملات. ناهيك عن الدخول في إجراءات إعطاء انطلاقة الشطر الثاني دون الانتهاء من الشطر الأول المتوقف إلى حدود الساعة. و يشوب المشروع غموض كبير في ظل تستر المشرفين عليه، على مجموع الوثائق المرتبطة به، خاصة أن أحد البرلمانين استفسر عن وثائق المشروع دون أن يتحصل عليها، إذ كان جواب الجمعية المشرفة “ما عندناش الوثائق” وفق ما ذكرته مصادر مطلعة.
إلى ذلك قال “الحسين لركو”، رئيس المجلس الجماعي لسبت النابور، في تصريح هاتفي، إن مشروع تزويد “أيت كرمون” بالماء في طريقه إلى الانجاز و تمت المصادقة على اتفاقية بهذا الخصوص مع المجلس الإقليمي، و لم يتبقى إلا الحصول على الموارد المالية، عما قريب، لربط المشروع بالكهرباء، نافيا أن يكون أي خلل قد شاب المشروع. رئيس المجلس الإقليمي “الحسن جهادي”، نفى أن تكون المصادقة على الاتفاقية تمت، مضيفا أنها كانت مجرد مشروع اتفاقية لم تتم المصادقة عليها بعد، إذ كان من المقرر أن يصادق عليها، إلا أنها أجلت لاعتبارات عدة، لم يوضحها، و حولت برمجتها إلى موسم 2014 – 2015. و قد سبق لفعاليات بالمنطقة، قبل أشهر، أن تقدمت بشكاية لدى الدرك الملكي موضوعها الخروقات التي شابت جمع أموال لدى ساكنة المنطقة و التي تبلغ قيمة المساهمة الواحدة ما بين 300 درهم و500 درهم بحسب ما تبينه وصولات نتوفرعلى نسخ منها. بحيث استمعت مصالح الدرك للطرفين و تم حفظ الملف. و يستفسر المشتكون عن مآل الأموال المتحصل عليها و التي تم جمعها في إطار “مساهمة جمعية أفولكي” في مشروع تزويد “أيت كرمون” بالماء. كما تتساءل ساكنة المنطقة عن الأسباب الحقيقة وراء تعثر المشروع لأزيد من خمس سنوات في ظل غموض و تستر مطبق يحوم حول مشروع تزويد 15 دوارا بالماء الصالح للشرب بميزانية تقارب المليار سنتم حسب التقديرات.
ويشمل المشروع، الذي تشرف عليه “جمعية أفولكي” و جماعة “سبت النابور” و المديرية الإقليمية للتجهيز بتزنيت و المجلس الإقليمي لسيدي إفني، و متدخلون آخرون، تزويد 15 دوارا بـ”أيت كرمون” بالماء الصالح للشرب، عبر ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى تهم انجاز الأشغال من البئر المزود إلى البرج الرئيسي، و المرحلة الثانية وهي التي تهم التوزيع من البرج الرئيسي إلى برجين ثانويين، ثم مرحلة ثالثة تشمل ربط المشروع بالكهرباء و تزويد الدواوير بالماء بشكل نهائي. و تبلغ سعة البرج الرئيسي حوالي 70 طنا من المياه فيما تبلغ سعة البرجين الثانويين 5 أطنان لكل واحد منهما. زيادة على ذلك تم بناء ثلاث مقرات تقنية أحدها بالقرب من البرج الرئيسي و اثنين آخرين بالقرب من البرجين الثانويين. فيما تبلغ مسافة الأنابيب المخصصة للمشروع من أجل التوزيع والربط حوالي 13500 متر مختلفة الحجم و النوع. و تسلمت الجمعية المشرفة على المشروع حوالي 500 متر من أنبوب PVC بسعة 125 ملمتر و550 أنبوب حديدي لتعويض حصة من الأنابيب التي تعرضت للعطب وفق مصدر مطلع.
حسن أنفلوس – مشاهد
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=22