تفاجأ سكان جماعة تيغيرت إقليم سيدي إفني والجماعات الأخرى المجاورة المكونة لقبيلة إمجاط بقرار مفاجئ القاضي بترحيل المستشفى المتنقل الميداني الذي حط رحاله بتراب جماعة تيغيرت الأربعاء (10 فبراير 2016) إلى منطقة “خنيفرة”. استجابة تعليمات ملكية أعطيت لوزير الصحة من أجل إقامة مستشفى ميداني لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد القارس ومن الثلج، والمعزولة جراء سوء الأحوال الجوية بخنيفرة.
مسؤول فضل عدم ذكر اسمه صرح في وقت سابق لتيغيرت نيوز أن المستشفى المتنقل الميداني تم تحويله “مؤقتا” إلى مناطق خنيفرة على أمل أن يعود مجددا إلى منطقة إمجاط شهر يوليوز القادم (2016). ليتم بعد ذلك حلول قافلة طبية استنزفت من مالية الجماعات المحلية بإمجاط 10 ملايين سنتيم دون أن تلبي طموحات الساكنة، خاصة الذين سجلوا أسمائهم في المراكز الصحية والمستوصفات القروية قصد الاستفادة من خدمات المستشفى بناء على إعلان لهذه المراكز الصحية التي طالبت المواطنين بتسجيل أسمائهم قصد الاستفادة من المستشفى الميداني.
السؤال المطروح بعد مرور ثلاثة أشهر على رحيل المستشفى الميداني المتنقل، هو هل سيعود هذا المستشفى إلى إمجاط للتخفيف من معاناتهم مع المرض وقلة ذات اليد؟، أم أن ذهاب المستشفى كان ذهابا بدون رجعة، وسجل في سيرته الذاتية تقديم خدماته للمواطنين في قبيلة تسمى قيد (رجولتها) إمجاط تابعة إجباريا وقسرا إلى نفوذ تراب عمالة إقليم سيدي إفني في إطار التقسم الإداري الأخير لسنة 2009 وذلك لإبعاد الإدارة من المواطنين.
المجتمع المدني المنعدم أصلا بإمجاط إن صح هذا التعبير “ضرب الطم” حول هذا الموضوع، ونسي أن ما كان يسمى بالمستشفى الميداني المتنقل الذي أعلن عنه وزير الصحة الحسين الوردي حل بإمجاط يوم الـ10 فبراير الماضي (2016) ليغادرها بعدها أسبوع بتعليمات قيل أنها “ملكية”، والحقيقة غير ذلك كما صرح بذلك أيضا عامل إقليم سيدي إفني في قاعة الاجتماعات بمقر جماعة تيغيرت الذي أشار أن ترحيل المستشفى الميداني إلى خنيفرة كان في إطار التضامن بين الجهات.
هل سيعود المستشفى الميداني إلى جماعة تيغيرت إقليم سيدي إفني في يوليوز القادم (2016)؟، وهل في علم وزير الصحة بحقيقة هذا الوضع المزري الذي تعاني منه ساكنة الجماعة والجماعات المجاورة؟، وهل في علمه أيضا ترحيل المستشفى الميداني المتنقل الذي وعد به أمام نواب الأمة بالبرلمان أنه سيحط بقيادة تيغيرت كمرحلة رابعة؟. في انتظار الإجابة على هذه الأسئلة … إنا معكم منتظرون.
يكتبه: سعيد الكرتاح
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=20642
جماعات امجاض دائماً ما تتضامن مع الجهات خارج المنطقة ولا من يتضامن معها في الصعاب التي تعيشها في جميع الميادن الاجتماعية ولا مع الطامة الكبرى من مسيري الشأن المحلي بالجماعات الخمس الذين لا قرار لهم ولا برامج تذكر بل ينفذون أوامر ويسيرون من جهات ذات نفوذ وينتظرون الأيام الانتخابية لا غير ، والغريب في الامر حتى المجتمع المدني بالمنطقة الغالبية الساحقة منه مسيطر عليها من طرف اللوبيات المذكورة…
أكتب تعليقك