عندما واجهت قائد قيادة تغيرت “في شتنبر 2015” ورفعت ضده شكاية إلى وزير الداخلية، وعامل الإقليم، ابتلع السواد الأعظم من أبناء البلدة ألسنتهم، وركنوا إلى الزاوية يتفرجون ظنا منهم أن المشكل بيني وبين (القائد) مشكل شخصي، والحال أنني كنت أدافع عن إعمال القانون وسلك المنهجية الديمقراطية، وتكريس الشفافية، والوضوح في مختلف العمليات الانتخابية، ومختلف مناحي تعامل السلطة مع المواطن، وتجسيد المفهوم الجديد للسلطة.
كم مر من الوقت حتى رجع القائد المغرد خارج السرب إلى عادته القديمة، والذي تم نقله بناءا على تأديب إلى المنطقة حتى بدأ بعرقلة عمل المجالس الجماعية، والاستخفاف بتظلمات المواطنين (قضية التحفيظ الجماعي نموذجا)، دون إغفال رفضه تسلم شكايات المواطنين أفرادا وجماعات، ناسيا أو متناسيا أنه هو ممثل عامل الإقليم بالقيادة الترابية، ومن المفروض أن يتسلم وينصت لمختلف هموم المواطنين.
كم مر من الوقت حتى كشر الرجل عن أنيابه في قضية البناء، كم مر من الوقت حتى ساهم في تأجيج النقاش والاحتجاج على مادة حيوية مدعمة من قبل الدولة، ألا وهي الدقيق الوطني المدعم، كم مر من الوقت أيها الذين تفرجوا بالأمس القريب حتى صرنا نرى قائدا يحن إلى الزمن والعهد البائد، زمن صفع المواطنين وتكميم أفواههم.
لقد آن الآوان وأكثر من أي وقت مضى أن يتحمل الجميع مسؤوليته ضد هذا الاستبداد في ثوب جديد، وصون الحقوق وإعمال مقتضيات القانون كل في مجال اختصاصه. هذا غيض من فيض، لا أريد التشفي، إنما أريد أن أذكركم أن الذكرى تنفع المؤمنين.
يكتبه: إسماعيل أكنكو، فاعل سياسي وباحث في القانون
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=20394