الرئيسية » سياسة ومجتمع »

لوبي عقار يتربص ببقعة أرضية بجماعة مير اللفت والجمعيات تدخل على الخط

مازالت جمعيات المجتمع المدني بجماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني تعاني الأمرين من جراء تهافت وجشع بعض المستثمرين على أراضي مركز الجماعة ونهج مختلف طرق التحايل من أجل السطو والاستيلاء على هذه الأراضي التي توجد في موقع جذاب يتهافت عليه المضاربون والسماسرة.images47

لذلك تواصل مكونات المجتمع المدني احتجاجاتها بمختلف الطرق عبر الوقفات والبيانات والشكايات للتصدي لأشكال التحايل التي يقوم بها حاليا لوبي عقاري مشهور من أجل الاستيلاء على بقعة أرضية كبيرة على الطريق الجهوية رقم 104 الرابطة بين مدينتي تزنيت وسيدي إفني، كانت مخصصة في تصميم تهيئة مركز مير اللفت لمواقف السيارات ولمرفق إداري.

وقد زادت حدة الاحتجاج بعدما سحب المجلس الجماعي الحالي الرخصة الممنوحة لصاحب المشروع من قبل المجلس الجماعي السابق، مما دفع بصاحب البقعة إلى اللجوء إلى القضاء الإداري ابتدائيا واستئنافيا للطعن في قرار سحب الرخصة وهوما استجابت له المحكمة.

وكان هذا من المبررات التي دفعت هذا المستثمر لمحاولة استكمال أشغال تهيئة مشروعه لإقامة عمارة سكنية من ثلاث طوابق مع قبو على الطريق الجهوية رقم 104 بمركز مير اللفت. وقد سبق للمجلس الجماعي السابق أن رفض بتاريخ 17 دجنبر 2009، الموافقة على المشروع لأنه لم يحترم مقتضيات تصميم التهيئة لمركز مير اللفت خاصة أنه يتواجد بمنطقة ( ب – س 12).

هذا وأكدت لجنة إقليمية في اجتماعها بتاريخ 10 نونبر2015، بخصوص التداول في قرار سحب رخصة البناء من المستثمر(ح – ح) تحت مبررات مخالفة المشروع لمقتضيات تصميم التهيئة المصادق عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2015، والمنشور بالجريدة الرسمية عدد 6407 بتاريخ 26 أكتوبر 2015.

وأفادت اللجنة المكونة من السلطات والجماعة القروية والمصالح الخارجية المعنية بالتعمير والتجهيز، أن البقعة الأرضية التي ستقام عليها العمارة كان جزء منها مخصص لمستوقف السيارات وجزء ثان مخصص لمرفق إداري وجزء ثالث مخترق للطريق الجهوية رقم 104 ذات عرض 30 مترا. وأقرت أيضا بكون رخصة البناء المسلمة لصاحب المشروع سلمت له بشكل أحادي، مما خالف مقتضيات المادة 35 من قانون ضابط البناء العام

وعاينت هذه اللجنة الإقليمية المكونة بأمر من عامل الإقليم، هذه المخالفة ميدانيا من خلال استمرار الأشغال بهذا المشروع مطالبة في الوقت ذاته من رئيس الورش بالتوقف الفوري تبعا لقرار سحب الرخصة. وأثناء قياس المسافة الفاصلة و بين محور الطريق الجهوية لرقم 104، وحدود المشروع فتبين لها أنها تبلغ 11 مترا عوض 15 مترا، عكس ما ادعاه صاحب المشروع، مما يعني الترامي على الملك العام الطرقي يقول تقرير اللجنة الإقليمية.

وعلى ضوء هذه المخالفة قررت اللجنة الإقليمية مطالبة المجلس الجماعي بإعادة تبليغ صاحب المشروع بقرار سحب الرخصة بجميع الطرق القانونية بما فيها المفوض القضائي، وتفعيل مقتضيات المادة 80 من القانون 90-12 المتعلقة باحتلال الملك العام وتفعيل مسطرة المتابعة القضائية من طرف المجلس الجماعي أمام القضاء.

هذا ولما لجأ المستثمر إلى القضاء الإداري وطعن في قرار سحب رخصة البناء، وتم قبول الطعن استئنافيا حاول مجددا استكمال الأشغال التي قطعت شوطا مهما. لكن جمعيات المجتمع المدني بمير اللفت تصدت لصاحب المشروع مرة أخرى وراسلت وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة من أجل التدخل لإيقاف الأشغال لكون المشروع خالف مقتضيات تصميم التهيئة وترامى على الملك الطرقي العام.

تغيرت نيوز عن أنوار ميديا من جماعة مير اللفت

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك