تلك الشجرة التي أصفها بالمتمردة والتي أبت أن تنمو في أي بقعة جغرافية من أرض في هذا الكوكب الجميل، ألا في أرض الذي تضفي له الجمالية بضلالها الوافرة، تلك الشجرة التي اعتبرها أمي الثانية، رضعت من الوالدة حليب النضال، ورضعت من الشجرة زيت الأركان، تلك الشجرة التي كلما نظرت إليها كأنني أنظر إلى فرد من عائلتي فأستحيي وأرد بصري الضعيف أمام قوة تلك الشجرة.
مهما أبدعت في الوصف لن أرد لها الجميل، هي وأمي. هل تعرفون ماذا وقع لتلك الشجرة الأم؟. اليوم حلت عليه جحافل الرحال ببعيرها المتوحش، كسرت أغصانها الجميلة، سقطت ثمارها التي لم تنضج بعد بسبب زعزعة رأس الجمال الإرهابية. بالفعل أمي الثانية تعاني، لكن أعدكم شخصيا بتحريرها من قبضة المخربين ولو سيكلف ذلك حياتي، هذا وعد مني لكم يا أصدقائي ولأمي وشجرة الأرگان.
يكتبه: إدير نجحي
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=19738