الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

كيف صُرفت 10 ملايين سنتيم؟ …. هل بالفعل “لِّي كَّالْهَا لْمْخْزْنْ هِيَّ لِّي كَايْنْ”؟

كيف سيتم دعم جمعية وطنية قامت بنشاط واحد بالمنطقة ويتم إقصاء عشرات الجمعيات قامت بأنشطة كثيرة؟ أين هو تكافؤ الفرص؟. أم أن “لِّي كَّالْهَا لْمْخْزْنْ هِيَّ لِّي كَايْنْ”؟، يجب تعميم الدعم على جميع الجمعيات. كلها أسئلة مشروعة طرحها الفاعل الجمعوي والسياسي عبد الله الراخي من جماعة بوطروش إقليم سيدي إفني. يقصد بأسئلته 10 ملايين سنتيم التي ساهمت بها المجالس الجماعية الخمس بالتغذية والإقامة للأطر الطبية العاملين بالقافلة الطبية التي حطت رحالها منذ الخميس الماضي إلى غاية يوم أمس الأحد (27 مارس 2016).

 لم يكتفي عبد الراخي بالأسئلة السابقة، بل أضاف أنه إذ كان المسؤول الأول عن الإقليم هو من قام بهذه المبادرة، (ويقصد بذلك عامل إقليم سيدي إفني الذي وعد بالقافلة لمجرد نقل المستشفى الميداني المتنقل الذي كان سيرى النور بمنطقة بوتزمايت بجماعة تيغيرت إلى منطقة خنيفرة). لماذا لا يتم دعمها (القافلة) من ميزانية العمالة؟، مضيفا أن العبت والتملق من طرف رؤساءنا مع الأسف لأنهم يتخذون قرارات دون استشارات المجالس، كأنهم في تسيير مقاولة، وليس عيبا، لدينا منتخبون أداة للتصويت فقط لا يعرفون ما لهم وما عليهم يضيف الراخي في موقع التواصل الاجتماعي.

لم يتأخر الرد كثيرا ليأتي من نفس المكان، ومن لحسن مماد، وهو كاتب مجلس جماعة تيغيرت الذي أكد أن “رَاهْ لْمْخْزْنْ هُوَّ لِّي كَايْنْ” وَهُو القوي والآمر والناهي في كل شيء، ويَزْداد قوة يوما بعد يوم، “بْلاَ مَا نْبْقَاوْ نْكْْذْبُوا على الناس”. واعتبر رأي الراخي حمى الخطاب الشعبوي الذي بدأ يدب في ما كتب، موضحا أن من حق جميع الجمعيات الحصول على دعم المجالس المنتخبة بدون استثناء وفق آليات شراكة واضحة المعالم والقطع مع ورقة “طلب دعم” في وقت تناسل جمعيات دون وقع يذكر.

مماد أضاف أن من حق الجمعيات التي تُقدم خدمات للمواطنين على المستوى الوطني الحصول على دعم المجالس المنتخبة في أي مكان تشاء، نموذج الجمعيات الصحية كالتي استفاد العديد من ساكنة المنطقة منها بالرغم من أية نواقص يمكن أن تسجل هنا وهناك. وحتى الجمعيات الفنية (يضيف مماد) تستفيد من مالية مجالس منتخبة أخرى خارج نطاق حدودها.

ما لم يتطرق إليه إذن لحسن مماد، وهو كاتب مجلس جماعة تيغيرت منتخب عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هو وفق أية آليات صُرفت بها منحة 10 ملايين سنتيم لدعم القافلة الطبية، هل وفق دعم مباشر يُقدم للجمعيات؟ أم وفق منحة من المنح المخصصة للجمعيات، أو وفق شراكة بين المجالس الجماعية والجمعية (وأية جمعية أصلا؟). مع العلم أن الأنباء المتداولة والمؤكدة أن ستة ملايين سنتيم خصصت للإيواء ووجبتي العشاء والفطور بفندق كردوس، وأربعة ملايين سنتيم للتغذية بدار الطالب تيغيرت.

في انتظار توضيح “كامل مكمول” من المجالس الجماعية الخمس (سبت النابور، تيغيرت، بوطروش، أنفك، إبضر) عن الطريقة وبالشكل التي صرفت بها هذه الميزانية، تبقى تساؤلات عبد الراخي مشروعة، مع العلم أن الميزانية صُرفت دون عقد أي دورة استثنائية من المجالس السالفة ذكرها. وهل ستُدرج هذه النقطة في دورة ماي المقبل (2016)، وبالتالي تنُفذ المشاريع قبل المصادقة عليها، لكون رؤساء المجالس الخمس يعرفون مسبقا أن التصويت بنعم سيد الموقف.

يكتبه: سعيد الكرتاح / تغيرت نيوز

علامات-استفهام

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك