استطاعت الفاعلة الجمعوية المتألقة سليلة الزاوية السملالية والقيمة على متحف دار إيليغ، أن تلج المجلس الجماعي لسيدي أحمد أو موسى التابع ترابيا لعمالة تزنيت جهة سوس ماسة، وأن تكسر جميع الطابوهات التي نالت من المرأة بالعالم القروي وأن تثبت حضورها وتساهم في الرفع وتنمية منطقتها. مسيرة المناضلة عائشة أبودميعة والتي يشكل اسمها العائلي جزءا من التاريخ السوسي الأمازيغي العريق بصفة خاصة.
فعائشة مثال المرأة المثقفة، حاصلة على الإجازة في علم الاجتماع والماستر في السياحة والتواصل، رئيسة وكذا عضو بالعديد من الجمعيات التنموية بالجهة، عرفت بحبها ودفاعها على التراث المادي واللامادي وكذا بعشقها للتاريخ.
عائشة مثال المرأة السوسية التي منحت الكثير وجاء ذكرها في أبحاث، منها على سبيل المثال داهية الاوربية أو كما سماها العرب الكاهنة الداهية البربرية والتي عرفت بشدة بأسها وقوتها و مقاومتها للرومان، وهزيمتها للقائد العربي حسان بن نعمان و حكمت بلاده لمدة تزيد عن عشر سنوات.
اليوم أقف أمامك أيتها المرأة المناضلة أيتها المرأة المجاهدة، الأم، الأخت، المعلمة، المحامية، الطبيبة، الوزيرة، الرئيسة … موقف إجلال وتعظيم وتقديس لولاك أيتها الأنثى لما كان لهذه الأرض وهذه الحياة طعم أو مذاق أو جمال أو حنان. فلن يكون لك مكان بين سطوري لأنني اليوم لن أتحدث إلا في موضوع المرأة، وليست أي إمرأة، إنها المرأة الأمازيغية التي قامت بعدة أدوار في المجتمع السوسي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، واحتلت فيه وما زالت تحتل مكانة بارزة في جميع الميادين، الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية…
المرأة السوسية … شقت بصمود وكفاح طريقها نحو التألق والنجاح وبطيبة قلبها وبحبها لفعل الخير والحث عليه، فهنيئا لنا وللجهة بمثل هذه الفعاليات النسوية، ومزيدا من النضال والكفاح، إن موضوع اضطهاد المرأة يتناول بشكل دوري من قبل فئات مختلفة المستويات علميا سياسيا اقتصاديا واجتماعيا. وكل واحد اليوم يتناوله من خلال زاوية نظره، وأنا اليوم اكتفيت بالمرأة الأمازيغية لأنه حقا يجب إعادة الاعتبار لها باعتبارها الحجر الأساسي في المجتمع الأمازيغي، فلا أمازيغية ولا تاريخ ولا حضارة امازيغية من دون امرأة أمازيغية.
بقلم: عبد الله بيداح / تغيرت نيوز من سيدي أحمد أو موسى
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=18940