شكلت مشكلة جمعية تسيير ورعاية دار الطالب والطالبة إبضر (إقليم سيدي إفني) نقطة أخرى لفضح المستور، إذ أن الجميع استوعب بشكل كبير كل ما يجري اليوم في ساحة إبضر من خروقات توصف بالجملة؛ لعل أولها اختلاس الجمعية وتلاعبها في التسيير كما تشاء ونهج سياسة التقشف، وثانيها تدخلات خارجية متحكمة بزمام الأمور حيث شكل الحدث الأخير في استدعاء أباء واولياء التلاميذ وهروب المسؤولين دليلا قاطعا لتدخلات ظن الجميع أنها رحلت عن جماعة كثر فيها الفساد وتلاشت فيها الزبونية والمحسوبية، لكن الواقع يثبت العكس صحيحا.
هذا من جهة، ومن جهة لم يحضر في ووقفة اليوم07/03/2016 التي نظمتها لجنة طلبة وطالبات إمجاط بتنسيق مع آباء وأولياء التلاميذ أي مسؤول في محيط الجماعة بتاتا لمواجهة صوت الساكنة الأليم، وتسجيل المطالب واتخذوا أذانهم صما، إن لم يدل هذا على شيء فإنما يدل على غياب روح المسؤولية والضمير لدى المسؤولين.
استغرب الجميع غياب الآباء وأولياء التلاميذ واكتفى الحضور منهم بالجلوس تحت الجدران ومشاهدتهم الوقفة كأنها مسلسل درامي، فيما فضل بعضهم البعد عن الضجيج وأخذ كأس شاي في المقهى المجاورة للجماعة كأنهم غير معنيين وكأن ابناءهم في سعادة وترفيه، لكن التوجيهات الخارجية “لأسيادهم” فوق حرية وكرامة أبناءهم.
جذير بالذكر أن الآباء توصلوا ثانية باستدعاء حضور الجمع العام الاستثنائي ليوم غد الثلاثاء (08/03/2016) في صمت رهيب، خطط له جنود التحكم في سر بعد أن توصلوا بأن لجنة طلبة وطلبات إمجاط ستحل اليوم بالجماعة لكي لا تعكر لهم مياه التملص والاجتماع في جو يسوده الكذب والشفوي. لن ننسى أن الاستدعاءات وصلت فقط ثلة من الآباء والأخرين فضلوا الاستغناء عنهم لكي لا يناقشوهم ولا يرفضون ولا يخضعون لأوامرهم، إنها معاملات وارتكابات مقصودة نهجها مكتب لم تروى في ولايته إلا فضائح.
لن نبخل الكتابة أيضا عن المجلس الجماعي الذي أيضا وقف مكتوف الأيادي دون أي تدخل، وهو يملك إمكانية إيجاد حلول دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، لكن كما قال الشاعر، “مصائب قوم عند قوم منافع”.
بقلم المستشار الجماعي: أحمد بدراري / تغيرت نيوز
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=18897
