نظمت جمعية الصحافة والإعلام بتيزنيت وبتعاون مع نادي الصحافة بالصحراء والمركز المغربي للبحث العلمي والأكاديمي بأكادير، وبدعم من المجلس الجماعي بتيزنيت، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، ندوة حول موضوع” الذكرى 40 للمسيرة الخضراء الإعلام والقضية الوطنية أية علاقة ؟ “وذلك مساء يوم أمس السبت 12 دجنبر 2015 بقاعة الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتيزنيت
وافتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم. لتليها كلمات افتتاحية من طرف رئيس جمعية الصحافة والإعلام بتيزنيت نجيب نحاس، وكلمة نادي الصحافة بالصحراء إبراهيم أبهوش حيث أكدوا على الروابط والقواسم المشتركة التي تربط بين تيزنيت والأقاليم الصحراوية، باعتبارها همزة وصل بين شمال المملكة وجنوبها، ومناسبة توطيد العلاقات مع المنابر الاعلامية في الأقاليم الجنوبية، كما أكدوا على أهمية موضوع هذه الندوة في الإعلام وفي التنمية، وفي الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب…
وعرفت هذه الندوة مداخلتين، المداخلة الأولى تناولت الجذور التاريخية لحدث المسيرة الخضراء من التأسيس إلى ذكراها الأربعين – دراسة كرونولجية- وقد أكد فيها الدكتور الحسين أكروم أهم المحطات التاريخية لقضية الصحراء، واستعدادات المغرب لتنظيم هذه المعجزة “معجزة المسيرة الخضراء”، وعلى ارتباط المغرب بصحرائه منذ أكثر من 1000سنة، وأن قضية الصحراء هي قضية مجتمعية ورهان أمة …
وكان المحور الثاني حول “دور الإعلام في خدمة القضايا الوطنية، ( قناة العيون نموذجا ) ” للأستاذ محمد لفويرس، صحفي من قناة العيون الجهوية، وقد تطرق الأستاذ في ورقته على أهمية الإعلام في خدمة الوحدة الترابية للمغرب والدفاع عنها وعن الهوية، فمنذ الإستعمار ظهر اعلام وطني مقاوم في الصحراء، وبالتالي دائما ارتبطت الصحافة بالبعد الوطني ضد المغالطات الإسبانية. وإن إذاعة وقناة العيون ظهرت قبل المسيرة الخضراء تقاوم المغالطات الاسبانية والجزائرية واليوم تدافع عن التنمية والدفاع عن الوحدة التربية المغربية. ومن أهم برامجها “مع الناس”، برنامج شجع نسبة كبيرة من الصحراويين للالتحاق بأرض الوطن، وفي ظل الجهوية الموسعة لابد من تطوير إعلامنا الوطني حتي يقوم بواجبه وتحمل مسؤولياته يضيف هذا محمد لفويرس…
وعرفت الندوة مناقشة مفيدة، وخرجت بمجموعة من المقترحات والتوصيات، وتميزت الندوة بتوقيع اتفاقية الشراكة والتعاون بين جمعية الصحافة والإعلام بتيزنيت ونادي الصحافة بالصحراء. وبعد ذلك تم توزيع شواهد تقديرية على الأساتذة المحاضرين، كما تم تكريم وجه إعلامي من أبناء مدينة تيزنيت إبن منطقة وجان وهو ممثل قناة دوزيم في العيون الحسين هبال.
وفي الأخير دعا رئيس الجمعية المشاركون في أشغال هذه الندوة وكافة الفاعلين في مجال الإعلام، اإى الانخراط الفعال في مسلسل الدفاع عن قضايا الوحدة الترابية، في مقدمتها مغربية الأقاليم الصحراوية ، والمساهمة في فضح المخططات الهادفة إلى النيل من وحدة البلاد، وأن هذه الندوة ببعدها الدلالي والرمزي والعلمي والتاريخي والشرعي تبقى مفخرة لهذه الجمعية بتيزنيت ولهذا النادي في الصحراء و لكل المغاربة. إلا ان ما يؤثر الاستغراب ويطرح علامة الاستفهام من طرف الفاعلين والمشاركين والجمهور هو الغياب الشبه التام لممثل السلطة سواء المجلس البلدي لتيزنيت والمجلس الاقليمي..
الحسين البقالي: أستاذ باحث وفاعل جمعوي
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=16686