جماعة أنفك، جماعة قروية تتمركز بوسط غرب المغرب، تابعة لعمالة سيدي إفني المحدثة حديثاً، بعد أن ظلت تابعة لعمالة تزنيت سابقا، تبلغ ساكنتها حوالي 10000 نسمة، تشمل ما يقارب 50 دوار وقرية، يطلق على سوقها الأسبوعي بسوق “لحد أنفك”، هذه الجماعة تعد ضمن الجماعات الفقيرة في المغرب، حيث لا تتوفر على موارد مالية ولا على فرص الشغل، وتعرف اختلالات في التدبير والتسيير في شتى المجالات، سنسردها كالتالي:.
أولا، قطاع الصحة: جماعة أنفك لا تتوفر على مستشفى ولا على مستوصف كبير يليق بحجم الجماعة، ناهيك عن عدم توفرها أيضاً لدار الولادة، حيث تضطر العديد من النساء الحوامل إلى قطع كيلومترات للوصول إلى مركز الولادة بجماعة إداوسملال، مما يعرضهن لحوادث خطيرة كانت آخرها الحالة التي رفضت دار الولادة لأدوسملال استقبالها بحكم انتمائها لجماعة أنفك، مما دفعهما السفر إلى تزنيت قصد إنقاذ المرأة الحاملة، لكن شاءت الأقدار أن يتعرضا لحادثة سير خطيرة أصيبت من خلالها المرأة ومرافقيها، هذا بالإضافة الى توافد الساكنة على المستوصف الصغير قصد العلاجات الأولية أو التلقيح، لكن يصادفون أحياناً غياب الممرض أو عدم توفر الادوية، وبكل اختصار، جماعة أنفك تفتقر إلى أبسط شروط العناية الصحية لمواطنيها الفقراء.
ثانيا، قطاع التعليم: رغم أهمية هذا القطاع، إلا أن الجماعة لم توله رعاية خاصة، حيث نجد ظاهرة الهدر المدرسي في ارتفاع مستمر، أغلب التلاميذ يتركون دراستهم عند مستوى السادس الابتدائي أو التاسعة أساسي، إما لضعف مستواهم (نظرا لضعف مستوى التحصيل) أو لعدم قدرتهم على تكاليف متابعة دراستهم (الفقر).
رغم أنه تم إحداث إعدادية بسوق أنفك ودار الطالبة، ساهمت إلى حد ما في التخفيف من معاناة التلاميذ، إلا أن غياب وسائل النقل المدرسي أثر بشكل كبير على المردود التعليمي، وحتى على الاستمرارية لدى أغلبهم، نظرا لصعوبة التضاريس أو التغيرات المناخية أحياناً، وخاصة لدى الفتيات اللواتي يحتجن اليوم قبل الغد إلى النقل المدرسي في ظل عدم رغبة أولياء أمورهن في تركهن يقطعن أزيد من 3 كلم للوصول إلى الإعدادية، وعدم رغبتهم في تركهن نزيلات في دار الطالبة لأسباب مرتبطة بأخلاقيات وأيديولوجيات المنطقة، ومن جهة أخرى، أغلب دواوير جماعة أنفك تفتقر إلى التربية الغير نظامية لدى جميع الفئات وخاصة لدى النساء، إذ أن الجماعة لم تجرج ضمن مخططاتها هذا النوع من التعليم رغم أهميته البالغة.
ثالثا: القطاع الرياضي: بكل بساطة، الاهتمام بالشباب غير وارد تماماً وبالمطلق في جميع أنحاء تراب الجماعة، سواء رياضيا ثقافيا أو سوسيواقتصاديا، لا ملاعب، لا قاعات الشباب و لا دور النساء، والفئة الشبابية بالنسبة للجماعة غير موجودة.
ربعا: القطاع الاقتصادي: اقتصاد الجماعة كله يتجلى في سوقه الأسبوعي الواحد، ورغم ذلك، نجد الارتجالية وعدم الهيكلة هي السمة الغالبة، حتى يد الجماعة في السوق غائبة مطلقا، أرضية السوق محفرة وغير معبدة، لم يتم صياغته منذ أزيد عن 30 سنة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الجماعة لم تدرج ضمن مخططاتها تشجيع الأنشطة المحلية المدرة للدخل، وخاصة لدى النساء اللواتي يجدن مهنة الخياطة والفصالة، والطرز التقليدي.
خامسا، قطاع التجهيزات: بعض دواوير الجماعة لم يتم ربطها إلى حدود الآن بالماء الصالح للشرب، ناهيك عن الطرق، أغلبها غير معبد، أما التي تم إصلاحها وتعبيدها فقد كان ذلك بمساهمة من السكان الذي أدى ما يفوق من 50000 درهم في 2 كلم ، مع العلم أن أغلب سكان الدواوير معدل دخلهم اليومي لا يفوق 20 درهم لليوم. وهنا يطرح السؤال، ما مصير تلك الأموال؟.
تِغِيرْتْ نْيُوزْ عن إفني ميديا / الحافظ كرومي – أنفك
رابط قصير: http://www.tighirtnews.com/?p=14581
دائما ما تجعلون الممرضين حمار الطاحونة يجب ان تعلموا انهم ليسو مسوولين عن شح الا دوية و التجهيزات الطبية ذلك راجع الى الوزارة الفاشلة في تسيير القطاع الصحي وكذا التهميش من طرف الدولة . يجب ان تطالبو بحقكم في التطبيب ايضا لان اعطاء الدواء من غير وصفة طبية مخالف للقانون فرغم مجهودات الممرضين واجتهادهم في اعطاء الا دوية حسب المتوفر يجب ان تعلم الساكنة ان هذه من مهام الطبيب و ليس من مهام الممرضين المجازين .من حقكم ان تذهبوا الى المركز الصحي و تجدون جميع التخصصات من اطباء و ممرضين و مولا دات وسيارة اسعاف تنقلكم في الحالات الحرجة .شكرا
ماذا ننتظر من المرشحين الاميين فاقد الشئ لايعطيه
أكتب تعليقك