تغيرت نيوز
علم موقع تغيرت نيوز الإلكتروني أن جمعية تنمل للنقل المدرسي بالجماعة الترابية بوطروش إقليم سيدي إفني ستتوقف عن تقديم خدماتها لفائدة تلميذات وتلاميذ جماعة بوطروش إقليم بداية الموسم الدراسي المقبل 2022/2023 إلى أجل غير مسمى، حيث يصعب على الجمعية العمل لعدة اعتبارات شكَّلَت عائقاً أمام استمرار عملهـا، وأفاد مصدر تغيرت نيوز، أن الجمعية، أخبرت كل من عامل إقليم سيدي إفني والمديري الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي إفني وقائد قيادة تغيرت ورئيس جماعة بوطروش، بقرارها المتعلق بأن خدمات الجمعية ستتوقف خلال الموسم الدراسي المقبل 2022/2023.
وأضاف المصدر ذاته، أن من بين الأسباب الداعية إلى هذا القرار الذي سيحرم عدد من تلاميذ وتلميذات جماعة بوطروش أن الجمعية تعانـي من أزمة ماليـة خانقة، نتيجة النفقات المتزايدة والمتعلقة بتأمين 06 حافلات وقطع غيارها، والاستهلاك الكبير للكازوال وارتفاع ثمنه، ثم العديد من الالتـزامات العالقة في ذمة الجمعية، والمتمثلة أساسا في تسوية وضعية السائقين والعاملين بالمرفق المتعلقة بالديون المتراكمة لدى صندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومستحقاتهم الشهرية، وكذلك وضعية الطريق 1916 الإقليمية الغير صالحة للاستعمال اليومي لحافلات النقل المدرسي.
وأوضح ذات المصدر أن عدم دعم المجلس الإقليمي لسيدي إفني للجمعية لسنتي 2021 و2022، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه هذه الجمعية بصفته صاحب الاختصاص الذاتي طبقاً للقانون التنظيمي 112.14، أدخل هذه الأخيرة في دوامة أزمة، ما يتطلب تظافر جهود كافة المتدخلين لعودة المياه إلى مجاريها. خاصة وأن الداعم المستمر الوحيد للجمعية هو الجماعة المحلية وحدها.
جدير بالذكر أن موقع تغيرت نيوز الإلكتروني سبق وأن تطرق منذ مارس الماضي (2022) إلى وضعية النقل المدرسي على صعيد إقليم سيدي إفني عموما وبجماعات إمجاض بالخصوص تحت عنوان: “سيدي إفني .. ارتفاع المحروقات يهدد جمعيات النقل المدرسي بالإفلاس”، مشيراً إلى أن الارتفاع الغير المسبوق للمحروقات يهدد جمعيات النقل المدرسي بإقليم سيدي إفني بالإفلاس وعدم القدرة على الاستمرارية لضمان العدالة التعليمية، وخاصة أن هذا القطاع يعرف عدة مشاكل على مستوى التمويل بحيث يعتمد في تمويله على المنحة “الهزيلة” المجالس الجماعية، إضافة إلى انخراطات المستفيدات والمستفيدين، بعد تخلي المجلس الإقليمي لسيدي إفني عن دوره في دعم ومواكبة الجمعيات المسيرة لمرفق النقل المدرسي بالإقليم.
وجاء ذلك عقب مراسل ثلاث جمعية بقيادة تغيرت، (جمعية أساي للنقل المدرســي تغيرت، جمعية تنمل للنقل المدرســي بوطروش، جمعية سبت النابور للنقل المدرســي) كل من عامل إقليم سيدي إفني ورئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني حول مآل الدعم المالي لسنتي 2021 و2022، ويطالبون عامل الإقليم بالتدخل لدى المجلس الإقليمي لسيدي إفني، كما يطالبون هذا الأخير بضرورة التعجيل بصرف المنح لسنتي 2021، و2022 لفائدة الجمعيات، ضماناً للسير العادي والمريح لمرافق النقل المدرسي.
وأضافت المراسلة توصلت أنذاك تغيرت نيوز بنسخة منها، كل من عامل الإقليم ورئيس مجلس الإقليمي أن الجمعيات الثلاث يعانون من أزمة مالية خانقة، نتيجة النفقات المتزايدة لهذا المرفق، والمتعلقة بتأمين الحافلات وقطع الغيار والاستهلاك الكبير للكازوال وارتفاعه، وكل المستلزمات الخاصة بتيسير التنقل. ثم العديد من الالتزامات العالقة في ذمة الجمعيات والمتمثلة أساسا في تسوية وضعية السائقين والعاملين بالمرفق، ضماناً للسير العادي المرفق، علماً هذه الجمعيات ليس لديه ما يكفي من الميزانية لاستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي (2021/2022)، وبداية الموسم الدراسي المقبل (2022/2023)، ما سيؤدي إلى عجز مالي يصعب معه استمرار المرفق من تقديم خدماته لفائدة المستفيدين.
وأضاف المصدر، أن انتظار الجمعيات دعم المجلس الإقليمي كل هاته المدة من الزمن يطرح كثيرا من المخاوف، خصوصاً وأن الداعم المستمر الوحيد للجمعيات هو الجماعات الترابية المحلية واشتراكات المستفيدين، وأي تأخر أو عجز المجلس الإقليمي عن الوفاء بالتزاماته تجاه هذه الجمعيات، يطرح تخوفات من وقوع العجز لديهن، وبالتالي الدخول في دوامة أزمة من شأنها الإخلال بالسير العادي المرفق.
وتطالب الجمعيات المسيرة للمرفق بإقليم سيدي إفني الحكومـة وكل المسؤولين المعنيين التفكير بجدية والانخراط الفعال لدعم هذه الجمعيات وأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الصاروخي للكازوال و إيجاد صيغة وسيناريوهات ملائمة لدعم هذه الجمعيات على مستوى المحروقات، بصفتها ركيزة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وضمان تمدرس الفتاة القروية..
يشار إلى أن هذه المصادر (الجماعات المحلية والمشتركين) تبقى غير كـافيـة ولا تفـي بالغـرض في ظل ارتفاع المصاريف (التأمين، الفحص التقني، الضريبة على السيارات، الزيوت، قطع الغيار، العجلات، أجرة المستخدمين…)، وتخلف بعض أولياء وأباء التلاميذ عن أداء ما بذمتهم من مستحقات، وعدم دعم المجلس الإقليمي للقطاع رغم أن النقل المدرسي بالعالم القروي يدخل ضمن اختصاصاته الذاتية حسب منطوق المادة 79 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالمجلس الإقليمي، كل هذا يجعل القيمين على هذا الورش يتوجسون من ضمان تقديم هذه الخدمة في ظل هذه الإشكاليات المادية، وكما هو معروف أن هذه الجمعيات محدودة الدخل.
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=45420