الرئيسية » أغراس أغراس » كلشي باين »

إنتخابات 08 شتنبر بجماعة سبت النابور بين السياقات والسيناريوهات والمآلات

تبقى انتخابات 08 شتنبر 2021 محطة فاصلــة في تاريخ النابوريين، لقد كانت فرصة سانحة لتغيير وضع الجمود وصناعة التنمية وفق الولاء السياسي الذي ميز ولاية 2015/2021، إلا أن النتائج المحصل عليها عززت بشكل واضح هذا المسار، لكنها لا تؤكد التوجه العام لدى الناخبين، مهما كانت دوافعهم للتصويت، فإذا كان حزب الحمامة قد حصل على 1943 صوتاً وحل بذلك في الصدارة فإن جبهة القوى حصلت على 1552 صوتا محتلة بذلك المرتبة الثانية، فيما يأتي الإتحاد الاشتراكي في المرتبة الثالثة بـ 722 صوتاً .

إن لهذه الارقام -بغض النظر عن طريقة الحصول عليها- دلالة واضحة وهي أن الأغلبية الحالية يرفضها أكثر من نصف الناخبين، وأن طريقة تدبيرها لم ينال رضى أغلبية المصوتين، أما الإستنتاج الثاني الذي يمكن الوقوف عنده استنادا لعدد الأصوات، وهو أن حزب جبهة القوى الديمقراطية هو الأكثر قوة وقدرة على الحفاظ على نفس الزخم الشعبي،كيف ذلك؟.

إذا قارنا بين الإمكانيات المالية المتوفرة لكل حزب من الأحزاب الثلاثة سنجد غصن الزيتون هو الأضعف، وبالتالي فحصوله على هذا الكم من الأصوات دليل على قوته وقدرته على الصمود في وجه المال السياسي وتحقيق نتائج باهرة، رغم أنها لم تترجم إلى مقاعد انتخابية، وهذا راجع إلى طريقة الإنتخاب الفردي المعتمدة في الجماعات الترابية التي يقل عدد سكانها عن 20000 نسمة.

وتعميقاً في مقارنة نتائج الحمامة والزيتون سنجد الفرق بينهما هو 391 صوتاً مع الأخذ بعين الإعتبار خلو الدائرة رقم 6 من مرشح غصن الزيتون .

وانطلاقا من هذه المعطيات يمكن أن نقول أنه لولا بعض الأخطاء التكتيكية لدى جبهة القوى الديمقراطية لتصدر المشهد السياسي من جديد، لاسيما وأنه يتوفر على بعض المرشحين الذين يمكنهم تولي دفة التسيير، ولاشك أن تجربتهم في العمل الجمعوي والسياسي، فضلا عن تواجد رجل سياسي مخضرم مثل الحسين لركو ينتمي إلى نفس اللون السياسي،كلها عوامل ستمكن من تجاوز الوضع السابق الذي اتسم بكثير من الأخطاء التدبيرية والسياسية.

إبراهيم همان: تغيرت نيوز

مشاركة الخبر مع أصدقائك

أكتب تعليقك