انتقل إلى جوار ربه، المرحوم الوزير السابق، والقيادي البارز في حزب الاستقلال، وأحد أبناء المغرب البررة، الأستاذ محمد الوفا.
إلتقيت مع محمد الوفا، على هامش مجلس إداري لأكاديميـة سوس ماسة درعة، نظم بتيزنيت سنة 2013، وكنت إذ ذاك عضوا بلجنة متابعة ملف الثانوية التأهيلية المستقلة، التي تبنى اليوم وعلى مشارف أن تكون جاهزة لاستقبال تلاميذ قبائل امجاض تيزلمي إقليم سيدي افني، وكان لقاؤنا غير عاديا ومشحونا، لكنه كان صريحاً ومثمرا، أسفر عن وعود وفى بها الرجل لصالح المنطقة ولصالح لجنة الحوار، وماهي إلا أسابيع قليلة حتى بعث بلجانه، ومراسلاته التي تستجيب لمطالب الساكنة، وقاعة اجتماعات عمالة تيزنيت، وإعدادية تغيرت وقاعة الجماعة بتغيرت، شاهدة على كل هذه الأحداث التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب.
عدت إلى الأرشيف وقتها وطالعت سيرة محمد الوفا،فوجدت الرجل يستحق لقب رجال الدولة والشعب الأبرار الذين نذروا حياتهم خدمة للوطن والشعب،وانجازاته في قطاع التربية الوطنية لأكبر دليل على صدق ووطنية الرجل، وهو الذي استمات في الدفاع عن الاستقرار السياسي، وتوفير المناخ الإيجابي لمختلف الإصلاحات في إطار تتبيث الخيار الديمقراطي ببلادنا.
رحم الله سي محمد الوفا، وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وانا لله اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
إسماعيل أكنكو
رابط قصير: https://www.tighirtnews.com/?p=44717